ملخص الموضوع :
اعتماد الشعوب على الرواية الشفوية لنشر العلم والمعرفة .
الرواية العربية تتميز بالدقة والأمانة الكاملة باعتبار أن الدين الإسلامي يدعو إلى ذلك ، والتزام العرب بالدقة في الرواية لم يكن قاصراً على القرآن الكريم أو الحديث الشريف فقط ، بل تعداهما إلى الشعر الجاهلي ووقائع العرب .
الكتابة تنتشر بين العرب بدعوة الإسلام وبصنع الإسلام ، فعقب غزوة بدر جعل الرسول فداء أسرى المشركين أن يعلم الواحد منهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة ، وكان من الذين تعلموا الكتابة : (زيد بن ثابت ، وأبيّ بن كعب ، وعبد الله بن سعد ابن أبي السرح) وغيرهم من كتاب الوحي .
بدأ جمع القرآن الكريم في عهد الصديق أبي بكر حين أشار عليه عمر بن الخطاب بضرورة جمعه ، بعد أن استشهد سبعون من حفظة القرآن الكريم في معركة اليمامة .
حين اتسعت الدولة الإسلامية واختلط العرب بالعجم ، وبدأ اللحن يظهر في اللغة وفي كلام العرب ، اقتضت الضرورة أن يؤلَّف علم النحو ، كما ألفت كتب الحديث الشريف ؛ لتكون مرجعاً للناس .
ثم بدأت بعد ذلك مرحلة الترجمة ، وكانت على يد خالد بن يزيد بن معاوية ، وبعد ذلك ألف كتباً في الطب والكيمياء وغيرهما من العلوم وكانت تنسخ بخط جميل . وكانت الكتب المنتسخة ( المنسوخة ، المكتوبة ) حتى القرن الثامن الهجري على درجة كبيرة من الإسناد (الدقة) والضبط والتصحيح .
اللغويات :
- وقائعهم : معاركهم م وقيعة أو وقعة
- مفاداة : دفع فدية والفعل (فادى)
- زهاء : نحو ، قرابة
- ابن سيد الناس : أحد المؤرخين
- في صدرهم : في مقدمتهم
- القراء : الحفاظ
- عمد : قصد
- العسب : ما استقام من جريد النخل وكشط سوقها م عسيب
- الرقاع : قطع من الورق والجلد م رقعة
- اللخاف : حجارة بيضاء رقيقة عريضة م لخفة
- الأكتاف : عظام عريضة تسمى عظام اللوح ويكتب عليها
- الأضلاع : عظام الصدر وهي منحنية مستطيلة ويكتب عليها
- استفاض : انتشر × انحسر
- منأى : بعيد × قريب
- تعيه : تحفظه (الماضي) وعى
- لابد : لا مفر
- الأهواء : الميول م هوى
- نوازع : دوافع م نازعة
- يدونون : يجمعون ويرتبون
- الرسوم : الخطوط
- معبدة : ممهدة × وعرة
- المسالك : الطرق م مسلك
- المنتسخة : المنسوخة ، المكتوبة
- العهد : الوقت
- الدواوين : الكتب
- يروم : يريد
- مبتغيه : طلابه
- الإسناد : دقة الرواية عن السابقين .
س & جـ
س1 : كيف انتقلت العلوم والمعارف بين الأجيال القديمة ؟
جـ : انتقلت العلوم والمعارف بين الأجيال القديمة عن طريق الرواية الشفوية .
س2 : بِمَ تميزت الرواية العربية عن غيرها ؟ وما تعليل ذلك ؟
جـ : تميزت الرواية العربية عن غيرها بالحرص البالغ والدقة الكاملة والأمانة .
- تعليل ذلك : أن الدين يدعو إلى ذلك ، ولأن كثيراً من نصوص القرآن الكريم والسنة كان شاهداً من شواهد التشريع وآية من آيات الفتوى .
س3: هل اقتصر العرب على الدقة في القرآن والسنة فقط ؟
جـ : لم يقتصر العرب على الدقة في القرآن الكريم و سنته فقط . بل تعدتها إلى الشعر الجاهلي والإسلامي وأيام العرب و وقائعهم .
س4 : متى انتشرت الكتابة بين العرب ؟ وكيف ؟
جـ : انتشرت الكتابة بين العرب في صدر الإسلام بدعوته ، وبصنعه . فبعد انتصار المسلمين على الكفار في غزوة بدر . كان من طرق مفاداة أسرى المشركين أن يعلم الأسير عشرة من المسلمين الكتابة .
س5 : كيف تستدل من هذا الموقف بسبق الإسلام إلى محو الأمية؟
جـ : لأن الرسول - - جعل الأسير الذي يجيد القراءة والكتابة يعلم عشرة من صبيان المسلمين القراءة والكتابة بدلا من دفع المال .
س6 : من أعلام الكتابة من المسلمين ؟ وما أول ما دون بها ؟
جـ : ومن الذين تعلموا على أيدي أسرى المشركين في بدر : زيد بن ثابت (كاتب الوحي لرسول الله) ، وأبيّ بن كعب (أول أنصاري كتب للرسول) وعبد الله بن أبي السرح (أول من كتب للرسول - - من قريش) وكان عدد من كتب لرسول ال له- - زهاء (نحو) أربعين كاتباً في صدرهم الخلفاء الأربعة الراشدون .
- وكان أول ما دون بالكتابة هو القرآن الكريم .
س7 : متى جُمع القرآن؟ ولماذا جُمع؟
جـ : جُمع في عهد الصديق لاستشهاد كثير من الحُفاظ في معركة اليمامة.
س8: ما الظروف التي دعت تدوين القرآن ؟ وكيف تم جمع القرآن ؟
جـ : الظروف : أنه عقب حرب اليمامة التي قادها أبو بكر ضد المرتدين بعد موت الرسول - - كان عدد من استشهدوا فيها ما يقرب من سبعين من حفظة القرآن الكريم .
- تم جمع القرآن من صدور الرجال ومن العسب ، و الرقاع , واللخاف ، والأكتاف والأضلاع ، فحفظ القرآن الكريم من الضياع بذلك .
س9 : من أول من جمع القرآن في مصحف ؟
جـ : أول من جمع القرآن في مصحف هو سيدنا عمر .
س10: متى بدأ تأليف النحو العربي ؟
جـ : عندما انتشر الإسلام واتسعت رقعته في زمن الدولة الأموية وأدى ذلك إلى اختلاط العرب بالأعاجم وخوفاً من اللحن و الخطأ بدأ تأليف النحو العربي .
س11 : ظل الحديث الشريف في منأى (بعيد) عن الكتابة . فلماذا ؟ وما الأسباب التي كانت تدعو إلى نسخه؟
جـ : ظل الحديث في منأى عن الكتابة ؛ لأن المسلمين كانوا يخشون أن يختلط الحديث الشريف بالقرآن الكريم .
- الأسباب التي كانت تدعو إلى تسجيله :
كثرة الفتن ، وتفرع المذاهب ، وكثرة الفتاوى الدينية ، احتياج الناس لكتب في الدين يرجعون إليها ؛ لتكون لهم إماماً خشية أن يكون عمادهم أقوال العلماء ومذاهبهم التي قد توجهها الأهواء والنوازع السياسية والعصبية .
س12 : على يد من ظهرت جهود التأليف والترجمة المبكرة عند العرب ؟ و فيمَ تمثلت ؟
جـ : ظهرت جهود التأليف والترجمة عند العرب في عصر بني أمية على يد خالد بن يزيد بن معاوية .
- وتمثلت في تأليفه كتب في الطب و الكيمياء ، وترجماته لعلوم اليونان .
س13 : وضح ما قاله ابن خلدون عن الكتابة في الشرق والأندلس .
جـ : قال ابن خلدون عن الرسوم (الكتابة) في المشرق والأندلس :
أن خطوطها واضحة جميلة مما ساعد على انتشارها ، وأن ما بأيدي الناس في العالم العربي من مخطوطات عربية تشهد بما قرره ابن خلدون بأن هذه الدواوين (الكتب) كانت في غاية الإتقان والصحة والأحكام والدقة ، ولقد انتقلت الرسوم العربية إلى أهل المغرب لانقطاع (استمرار) صناعة الخط والضبط عندهم ولإبداعهم المستمر لها .
تدريبات
(1)
{ كان طبيعيا أن يؤلف النحو , وتوضع فيه أوائل الكتب , ويظل الحديث بمنأى عن الكتابة , إنما تعيه صدور الرواة , وتكتبه قلة قليلة منهم في خوف وإشفاق }.
(أ) - حدد الإجابة السليمة من بين القوسين :
- " إشفاق " مرادفها : [عطف - رحمة - خوف].
- " منأى " مضادها : [هجر- قرب - ترك] .
- " تعيه " معناها : [تراه - تلقاه - تحفظه].
(ب) - وضح الأسباب التي أدت إلى كتابة السنة النبوية ؟
(جـ) - كان لخالد بن يزيد بن معاوية دور ثقافي ظاهر . فما هذا الدور ؟
(2)
" وكانت جهودا أخرى في التأليف المبكر تتمثل فيما ترجم عن علوم اليونان وألف من كتب في الطب والكيمياء كان هذا كله مقرونا بالحرص على الضبط والتصحيح يقول ابن خلدون: "وكانت هذه الرسوم بالمشرق والأندلس معبدة الطرق واضحة المسالك لهذا نجد الدواوين المنتسخة لذلك العهد على غاية من الإتقان والإحكام " .
(أ) - اختر الصحيح من بين القوسين:
- مرادف " معبدة " : ( مقدسة - ممهدة - معظمة) .
- ضد " الإتقان " : (الإهمال - الترك - التقصير) .
- مفرد " مسالك " : ( مسلك - سلوك - سلك).
(ب) - كيف أثر الدين الإسلامي على الرواية العربية ؟
(جـ) - علل : القرآن الكريم أول نص إسلامي مكتوب وصل إلينا .
(د) - شهد ابن خلدون بانتقال الثقافة عن طريق التأليف والترجمة . اشرح ذلك .
(3)
{ثم استفاض الإسلام واتسعت رقعته اتساعا ظاهرا في زمان الدولة الأموية وأدى ذلك إلى اختلاط العرب بالأعاجم وكان طبيعيا أن يؤلف النحو وتوضع فيه أوائل الكتب ويظل الحديث الشريف في منأى عن الكتابة إنما تعيه صدور الرواة وتكتبه قلة قليلة في خوف وإشفاق }
(أ) - هات مرادف منأى , ومضاد استفاض .
(ب) - علل : زيادة حاجة الناس في هذه الفترة إلى كتب الدين والشريعة .
(جـ) - لماذا كان طبيعيا أن تؤلف كتب النحو في هذه الفترة؟
(4)
".... ولما ولى الخلافة الصديق أبوبكر وكان ما كان من قتل القراء باليمامة عمد أبوبكر إلى جمع القرآن من صدور الرجال ومن العسب والرقاع واللخاف....".
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس فيما يلي :-
- مفرد (العسب) : (العسيب - العسبة - العسابة).
- معنى (اللخاف) : (الجلود - الأحجار الرقيقة - عظام الصدر).
- الفعل (كان) في العبارة السابقة (ناقص - تام - زائد).
(ب) - لم تنتشر الكتابة بين العرب إلا بدعوة الإسلام وصنعه . وضح ذلك مع الاستدلال.
(جـ) - كان للكتابة أعظم الأثر في حفظ القرآن الكريم . وضح ذلك .
(د) - لماذا اعتمد العرب قبل الإسلام على الرواية ؟ وبم امتازت روايتهم ؟
الدور الأول 1996 م
" وكان عدة من كتب لرسول الله زهاء أربعين كاتباً ، تكفل ابن سيد الناس بذكر أسمائهم ، وفي صدرهم الخلفاء الأربعة الراشدون".
(أ) - ضع مرادف " زهاء" في جملة من تعبيرك ، ثم بين المقصود بقوله :" في صدرهم".
(ب) - لم تنتشر الكتابة بين العرب إلا بدعوة الإسلام وبصنع الإسلام . وضح ذلك .
(جـ) - علل لما يأتي :
- تأليف النحو العربي في زمان الدولة الأموية .
- تدوين الحديث الشريف بعد أن كان في منأى عن الكتابة.
الدور الثاني 1998 م
" ثم استفاض الإسلام ، واتسعت رقعته اتساعاً ظاهراً في زمان الدولة الأموية ، وأدى ذلك إلى اختلاط العرب بالأعاجم ، وكان طبيعياً أن يؤلف النحو وتوضع فيه أوائل الكتب ، ويظل الحديث في منأى عن الكتابة ، إنما تعيه صدور الرواة وتكتبه قلة قليلة منهم في خوف وإشفاق".
(أ) - هات مرادف " تعيه " ، ومضاد " منأى " في جملتين من تعبيرك.
(ب) - كان لابد للناس في الدولة الأموية من كتب في الدين . علل لذلك .
(جـ) - فيم تمثلت الجهود في التأليف المبكر في زمان الدولة الأموية ؟
الدور الأول 2001 م
"... استفاض الإسلام ، واتسعت رقعته اتساعاً ظاهراً في زمان الدولة الأموية ، وأدى ذلك إلى اختلاط العرب بالأعاجم ، وكان طبيعيا أن يؤلف النحو ، وتوضع فيه أوائل الكتب ، ويظل الحديث في منأى عن الكتابة إنما تعيه صدور الرواة وكتبه قلة قليلة منهم في خوف وإشفاق".
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي:
- "تعيه" مرادفها : (تعرفه - تحفظه - تفهمه - تقبله) .
- "رواة" مفردها : (روية - ريان - راوٍ - رواء) .
- "استفاض" مضادها : (انهزم - تراخى - انكمش - تأخر) .
(ب) - ما الذي دفع العرب إلى تأليف النحو ؟ وماذا أفادت اللغة من ذلك ؟
(جـ) - بين العوامل التي أدت إلى تدوين الحديث النبوي ، موضحا الغاية من تدوينه.
الدور الثاني 2003 م
" ولما ولى الخلافة أبو بكر - وكان ما كان من قتل القراء باليمامة - عمد أبو بكر إلى جمع القرآن من صدور الرجال ، ومن العسب والرقاع واللخاف والأكتاف والأضلاع ، فحفظ القرآن بذلك . . . لذلك نستطيع أن نقول : إن القرآن الكريم أول نص إسلامي مكتوب وصل إلينا " .
(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياق الفقرة :
ضع كلا من مرادف " صدور " ومضاد " وصل " في جملة تامة .
(ب) - لماذا حرص أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - على جمع القرآن الكريم ؟ وماذا ترتب على هذا العمل العظيم ؟
(جـ) - علل لما يأتي :
- كان أساس الرواية العربية الحرص البالغ والدقة الكاملة والأمانة .
- انتشار الكتابة بين العرب مع بداية الدعوة الإسلامية .
- تدوين الحديث الشريف في عهد الدولة الأموية .
الدور الأول 2005 م
" استفاض الإسلام واتسعت رقعته اتساعاً ظاهراً في زمان الدولة الأموية وأدى ذلك إلى اختلاط العرب بالأعاجم وكان طبيعيا أن يؤلف في النحو وتوضع فيه أوائل الكتب و يظل الحديث في منأى عن الكتابة إنما تعيه صدور الرواة و تكتبه قله قليلة منهم في خوف وإشفاق "
(أ) في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ، ضع مرادف (إشفاق) ، و مضاد (تعي) ، في جملتين مفيدتين .
(ب) ماذا ترتب علي استفاضة الإسلام في عصر الدولة الأموية ؟ ولم كانت الكتب الدينية ضرورة للناس ؟
(جـ) - لماذا اهتم الإسلام بنشر الكتابة و الدعوة إليها ؟ و ما تأثير ذلك في كتابة الوحي ، و جمع القرآن الكريم .