التعريف بالكاتب :
هو أبو الفضل أحمد بن الحسن الهمذاني ، وُلِدَ في همذان سنةَ 348 هـ (358 هـ كما ذكرت معظم الكتب) واشتهر بالذكاء وتحصيل العلم وتأليف المقامات وله ديوان شعر ورسائل كثيرة ويعد من أبرع كتاب المقامة فقد أملى أربعمائة مقامة من ابتكاراته لم يبق منها إلا اثنتان وخمسون مقامة ، وقد سُمي بديع الزمان ؛ لأنه كان يحفظ المائة بيت من الشعر إذَا أُنْشِدَتْ مرة ، ويُنْشِدُهَا مِنْ آخرها إلى أولها مقلوبة وقد تُوفي سنة 398 هـ .
قال عنه الثعالبي : " هو بديع الزمان ومعجزة همذان ، ونادرة الفلك ، وبكر عطارد ، وفرد الدهر ، وغرة العصور ، ومن لم يُدرك قرينه في النثر وملحه ، وغرر النظم ونكته ، ولم يُر أن أحدًا بلغ مبلغه من الأدب وسرّه ، وجاء بمثل إعجازه وسمره ، فإنه كان صاحب عجائب وبدائع وغرائب ".
لمعرفة المزيد عن بديع الزمان اضغط هنا
التمهيد :
س1 : ما معنى المقامة في اللغة ؟
جـ : معنى المقامة في اللغة : الجماعة والمجلس والعظة ونحوها .
س2: ما تعريف المقامة أدبياً ؟
جـ : المقامة أدبياً : حكاية خيالية قصيرة مسجوعة تدور في مجلس يضم جماعة من الناس ، وتنتهي بموعظة أو فكاهة .
س3 : لماذا سميت هذه المقامة (الحُلوانية) ؟ وأين تقع الإسكندرية التي نسب إليها أبو الفتح السكندري ؟
جـ : سميت الحلوانية نسبة إلى حُلوان في العراق ، والإسكندرية المقصودة تقع على نهر جيحون شرقي بلاد فارس.
النص : [العودة من الحج والبحث عن حمام]
1 - حدّثَنا عِيسى بنُ هشامٍ قال : لما قفلتُ من الحجِّ فيمنَ قفَل ، ونزلتُ حُلوانَ مع مَنْ نزل ، قلتُ لغلامي أجدُ شعري طويلاً ، وقد اتَّسخَ بدني قليلاً ، فاخترْ لنا حمَّاماَ ندخلهُ ، وحجَّاماً نستعمله ، وليكنْ الحمامُ واسع الرُّقعة ، نظيف البُقعة ، طيبَ الهواء ، معتدل الماء ، وليكن الحجام خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول .
اللغويات :
قفلتُ : رجعت ، عدت ، المصدر : قفول × ذهبت - حُلْوان : مدينة قديمة في العراق العجمي (إيران حالياً) - غلامي : خادمي ج غلمان ، غلمة - بدني : جسمي ، جسدي ج أبدان - حجَّاماً : المراد حلاقاً (والحجَّام في اللغة هو : مَن يُعالج المريض بالحجامة وهي استخراج الدم بالمحجْم) - نستعملُه : نجعله عاملاً لتقصير الشعر - الرُّقعة : أي المساحة ج رقع - البُقعة : المكان - حديد : حاد × ثلم ج حداد - الموسى : شفرة الحلاقة - قليل الفضول : قليل الكلام لا يُثرثر ولا يدخل فيما لا يعنيه × ثرثار .
الشرح :
يقول عيسى بن هشام : عندما عدت من الحج ووصلت إلى مدينة حلوان ، وقد ظهرت عليّ آثار السفر من طول الشعر واتساخ البدن .. طلبت من خادمي أن يبحث لنا عن حمام مناسب ، وحجام (حلاق) بشروط أهمها : أن يكون الحمام واسعاً ، نظيفاً ، هواؤه طيب ، وماؤه مناسب ، وأن يكون الحلاق ماهراً ، وشفرة حلاقته حادة ، وثيابه نظيفة ، وكلامه قليل .
س1 : ما صفات الحمام المطلوب والحلاق كما طلبها ابن هشام ؟
جـ : أن يكون واسعاً نظيفاً طيب الهواء ماؤه معتدل ، به حلاق جيد الصنعة نظيف الثياب حاد الموسى قليل الكلام .
س2 : ما صفات الحمام الذي يريده " عيسى بن هشام" ، وما صفات الحجام الذي يفضله ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 97)
جـ : - صفات الحمام : أن يكون واسعاُ نظيفاً ، هواؤه طيب وماؤه مناسب .
- من صفات الحجام : أن يكون ماهراً ، وأن تكون شفرة حلاقته حادة ، وأن تكون ملابسه نظيفة ، وكلامه قليلاً . (إجابة نموذج التصحيح)
س3 : ما مفهوم المقامة ؟ وما نوع الحياة التي صورتها المقامة الحلوانية ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 98)
جـ : مفهوم المقامة : المقامة تدور حول قصة يكون مكانها مجلس أو جماعة .
- نوع الحياة التي صورتها المقامة الحلوانية ، هي الحياة الاجتماعية في القرن الرابع الهجري. (إجابة نموذج التصحيح)
س4 : ماذا طلب عيسى بن هشام من غلامه ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 2004)
جـ : طلب عيسى بن هشام من غلامه أن يكون الحجام ماهرا في عمله ، وآلة الموسى حادة ، وثيابه نظيفة ، ولا يتدخل في الكلام كثيرا فلا يكون ثرثارا ، وأن يكون الحمام واسع المساحة ، نظيف المكان ، هواؤه طيب ، وماؤه متوسط الحرارة . (إجابة نموذج التصحيح)
التذوق :
المحسنات البديعية :
* (قفل ، نزل) و (طويلاً ، قليلاً) و (ندخله ، نستعمله) و (الرقعة ، البقعة) و (الهواء ، الماء) : سجع يكسب التعبير جرساً موسيقياً يطرب الأذن .
السجع :
ينشأ من اتفاق الفواصل المتتالية في آخر حرف منطوق وحركته ، ولا يأتي إلا في النثر .
* (حمامأً، حجاماً) و (الرقعة ، البقعة) و (الهواء ، الماء) : بينهما جناس ناقص يكسب التعبير جرسا موسيقياً .
* (خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول) : بينهما ازدواج يكسب التعبير جرساً موسيقياً .
الازدواج :
يأتي من اتفاق بعض العبارات المتتالية في عدد الكلمات ، وفي الإيقاع الموسيقي بدون سجع ، ويأتي في النثر فقط .
الأساليب :
من الأساليب الإنشائية :
* (فاختر لنا) : أمر غرضه : الالتماس .
* (وليكن الحمام ، وليكن الحجام) : أمر غرضه : التمني .
* وبقية أجزاء الفقرة أساليب خبرية غرضها : الوصف .
الصور الخيالية :
* (خفيف اليد) : كناية عن صفة المهارة . وسر جمال الكناية تقوية المعنى ؛ لأنها تأتي به مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
النص : [صراع على رأسي]
2 - فخرجَ مليّاً ، وعاد بطيّاً ، وقالَ : قد اخترتُه كَما رَسمْتَ ، فأخَذْنَا إلى الحمامِ السمْتَ ، وأتيناهُ فلمْ نَرَ قِوامَه ، لكنني دخلتُه ، ودخلَ على أثرِى رجلٌ ، وعمدَ إلى قطعةِ طينٍ ، فلطَّخَ بها جبيني ، ووضَعْها على رأسي ثُم خرج ، ودخل آخر ، فجعل يدلكني دلكاً يكد العظام ، ويغمزني غمزاً يهد الأوصال ، ويصفر صفيراً يرش البزاق ، ثم عمد إلى رأسي يغسله ، وإلى الماء يرسله ، وما لَبِثَ أنْ دخَلَ الأولُ فحيَّا أخدعَ الثاني بلطمةٍ قعقعتْ أنيابَه ، وقال يالُكَعُ مالَكَ ولهذا الرأسِ وهُو لي ؟ ثُمَّ عطفَ الثاني على الأولِ بصفْعةٍ هتكتْ حِجابَه ، وقال : بل هذا الرأسُ حقي وملكي وفي يدي ، ثُم تَلاكَما حتى عَيِيَا ، وتَحاكَما لما بَقِى .
اللغويات :
- مليًّا : وقتاً طويلاً - بطيًّا : بطيئاً × سريعاً - كما رسمت : كما وصفت -السمتُ : الطريق ج سموت - وأخذْنا السمتَ إلى الحمامِ : سرنا في الطريق إليه - قَوامه : نظامه - على أثري : خلفي - عمِد : قصَد - لطَّخ : لوَّث - جبيني : جبهتي ج أجبن ، أجبنة ، جبن - يدلكني : يضغطني - يكدُّ : يُتعب ويُرهق × يريح - يغمزني : يضغطني ويعصرني - الأوْصال : المفاصل م وصْل - البُزاق : البُصاق واللُّعاب - يرسلُه : يصبه - ما لبث : لم يتأخر - الأخْدع : أحد عرقين من جانبي الرقبة . ومعنى (حيَّا أخدعَه بلطمةٍ) أنه صفعه على جانب عنقه والتعبير على سبيل السخرية ج أخادع - فقعقعتْ أنيابَه : جعلت أسنانه تُصدر صوتاً من شدة اللطمة - يا لُكَع : يا لَئِيم - وهو لي : هو من حقي ؛ لأني بدأتُ معه بوضعِ الطينِ فهو محجوز لي - عطفَ : أي هجم - هتكت : مزقت - حِجابه : الحجاب الستار والمراد هنا شرفه وكرامته ج حُجُب - عيِيا : تعبا وأرهقا - تلاكما : تبادلا الضرب واللكمات - تحاكما : طلبا من يحكم بينهما فيما بقي من الأمر .
الشرح :
وأخذ الخادم يبحث عما طلبته منه ، وعاد ليخبرني أنه وجد الحمام الذي أريده ، فاتجهنا إليه ، ودخلته على غير معرفة بنظامه ، فلحقني رجل (أحد العاملين) و وضع الطين على جبهتي ورأسي ، ثم خرج ودخل آخر فقام بتدليكي بعنف أرهق عظامي ، وأخذ يعصرني و يضغط على أعضاء جسمي بشدة ، وكان يصفر في أثناء ذلك صفيراً يخرج معه لعابه بصورة تشمئز منها النفس ، وهو يصب الماء على رأسي ، ثم عاد الرجل الأول ، وقد أدرك أن زميله قد استولى على (زبونه) ، فعاجل زميله بضربه قوية من قبضة يده ، ولكمه لكمة جعلت أسنانه تصطك (تحدث صوتاً قوياً) من عنف الضربة ، ثم قال له : لِمَ اقتربت من هذا الرأس وهو من نصيبي أيها الأحمق ؟ وإذا بالرجل الثاني يهجم عليه ، ويصفعه صفعة قوية ، مؤكداً أن هذا الرأس من حقه هو ، وأخذ كل منهما يكيل لزميله اللكمات حتى أصابهما إعياء شديد ، وطلبا من يفصل بينهما في هذه القضية .
س1 : ما سبب اختلاف العاملين ؟ و كيف حلا ذلك الخلاف ؟
التذوق :
المحسنات البديعية :
* السجع في (ملياً ، بطياً) و(رسمت ، السمت) و (يغسله ، يرسله) و (عييا ، بقيا) يكسب التعبير جرساً موسيقياً .
* الجناس الناقص بين (رسمت ، السمت) و (يكد ، يهد) و (يغسله ، يرسله) و (تلاكما ، تحاكما) جناس يكسب التعبير جرساً موسيقياً .
* المطابقة بين (خرج،عاد)و(دخل،خرج) تبرز المعنى ، تؤكد الفكرة ، تثير الذهن .
* الازدواج بين (يدلكني دلكاً يكد العظام ، ويغمزني غمزاً يهد الأوصال ، ويصفر صفيراً يرش البزاق) يكسب التعبير جرساً موسيقياً .
* الإطناب بالترادف في (يدلكني دلكاً يكد العظام ، ويغمزني غمزاً يهد الأوصال) و(حقي ، وملكي) يؤكد الفكرة .
الأساليب :
* (يا لكع) : نداء غرضه : الذم والتحقير .
* (مالك ولهذا الرأس وهولي ؟) :استفهام غرضه : التعجب والإنكار .
وبقية أساليب الفقرة خبرية للتقرير .
الصور الخيالية :
* (يكد العظام يهد الأوصال) : كناية عن عنف الرجل في أداء عمله و قوته .
* (قعقعت أنيابه) : كناية عن شدة الضربة وعنفها .
* (هتكت حجابه) : كناية عن قوة الضربات وشدتها وعنفها ، و استعارة تصريحية فيها تصوير للشرف بحجاب يهتك ، وسر جمالها التجسيم .
* (تلاكما حتى عييا) : كناية عن طول مدة الشجار بين الرجلين . والكناية تقوى المعنى ؛ لأنها تعطى المعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
* (حياً أخدع الثاني بمضمومة) : استعارة مكنية جعلت الصفعة القوية الصادرة عن قبضة الرجل إلى أخدع زميله تحية . وفيها إيحاء بالتهكم والسخرية .
النص : [الاحتكام إلى صاحب الحمام]
3 - " فَأَتَيا صَاحِبَ الحَمَّامِ ، فَقَالَ الأَوَّلُ : أَنَا صَاحِبُ هَذا الرَّأْسِ ؛ لأَنِّي لَطَّخْتُ جَبِينَهُ ، وَوَضَعْتُ عَلَيْهِ طِيَنهُ ، وَقَالَ الثَّاني : بَلْ أَنَا مَالِكُهُ؛ لأَنّي دَلَكْتُ حَامِلَهُ ، وَغَمَزْتُ مَفَاصِلَهُ ، فَقَالَ الحَمَّامِيُّ : ائْتُونِي بِصَاحِبِ الرَّأْسِ أَسْأَلهُ ، أَلَكَ هذَا الرَّأْسُ أَمْ لَهُ ؟ فَأَتَيَانِي وَقَالا : لَنَا عِنْدَكَ شَهَادَةٌ فَتَجَشَّمْ ، فَقُمْتُ وَأَتَيْتُ ، شِئْتُ أَمْ أَبَيْتُ ، فَقَالَ الحَمَّامِي : يَا رَجُلُ لاَ تَقُل غَيْرَ الصِّدْقِ ، وَلا تَشْهَدْ بِغَيْرِ الحَقِّ ، وَقُلْ لِي : هذَا الرَّأْسُ لأيِّهِمَا ، فَقُلْتُ : يَا عَافَاكَ اللهُ هذَا رأْسِي ، قَدْ صَحِبَنِي فِي الطَّرِيقِ ، وَطَافَ مَعِي بِالْبَيْتِ العَتِيقِ ، وَمَا شَككْتُ أَنَّهُ لِي ، فَقالَ لِي : اسْكُتْ يِا فُضُولِيُّ ، ثُمَّ مالَ إِلى أَحَدِ الخَصْمَيَنِ فَقَالَ : يَا هَذَا إِلَى كَمْ هَذِهِ المُنافَسَةُ مَعَ النَّاسِ ، بِهذَا الرَّأْسِ ، تَسَلَّ عَنْ قَلِيلِ خَطَرِهِ ، إِلى لَعْنَةِ اللهِ وَحَرِّ سَقَرِهِ ، وَهَبْ أَنَّ هَذا الرَّأْسَ لَيْسَ ، وَأَنَا لَمْ نَرَ هذَا التَّيْسَ .. قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ : فَقُمْتَ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ خَجِلاً ، وَلَبِسْتُ الثِّيابَ وَجِلاً ، وَانْسَلَلْتُ مِنْ الحَمَّامِ عَجِلاً .. "
اللغويات :
- تجشَّمْ : تحمل المشقة - شئت : رضيت وأردت والمصدر مشيئة - أبيت : رفضت والمصدر إباء - شئتُ أم أبيتُ : سواء أردت أم رفضت (أي أنه لا يستطيع الامتناع) - هذا الرأس لأيِّهما : أي الرجلين مسئول عن نظافتها ؟- يا عافاك الله : حفظك الله ورزقك العافية ، والمنادى محذوف وأصله(يا رجلُ عافاك الله) - البيت العتيق : البيت الحرام بمكة - يا فضولي : يا ثرثار ، كثير الكلام ، من يتدخل فيما لا يعنيه (يعنى أنه شاهد زُور) - الخَصمينِ : الرجلين المتنازعين - إلى كم ؟ : إلى متى ؟ - المنافسة : المزاحمة والمسابقة - تسَلَّ : اصْبر وتسامحْ - عن قليلِ خطرِه : أي عن فائدته القليلة - سَقَر : جهنم والمعنى : (اتركه يذهب ملعوناً إلى جهنم) - هَبْ : افرضْ - أن هذا الرأسَ ليس : أي ليس موجوداً - التيس : ذكر الماعز ج تيوس وأتياس وأتيس وتيسة - وجِلاً : فزِعًا × مطمئناً - انسللتُ : خرجت في خفية - عجلاً : مُسرعاً × مبطئاً .
الشرح :
وحضر الرجلان إلى صاحب الحمام ، وادَّعى الأول أنه أحق بالزبون ؛ لأنه هو الذي وضع الطين عليه قبل زميله ، وقال زميله : أنا مالك هذا الرأس (الزبون) ؛ لأني قمت بتدليك صاحبه وضغط مفاصله ، فطلب صاحب الحمام إحضار صاحب الرأس ؛ ليسأله أيهما أحق به ، وحضرا إليّ وطلبا مني الإدلاء بالشهادة وتحمل المشقة ، وكان لابد من الاستجابـة لمطلبهما سواء رضيت أم لم أرضَ ، وطلب مني صاحب الحمام السكوت ، واتهمني بالشهادة الزور ، ثم مال على أحد المتنازعين ينصحه بترك المشاحنة على هذا الرأس ، وأن يتحلى بالصبر ، وكأن هذا الرأس لم يكن لي ، وكأن التيس صاحبه لم يحضر ، عند ذلك شعرت بالمهانة فقمت مسرعاً ، ولبست ملابسي ، وخرجت من الحمام خفية وبأقصى سرعة .
س1 : ما الشهادة التي طلبت من ابن هشام ؟ ومن طلبها ؟ وما موقفه من هذه الشهادة ؟
التذوق :
المحسنات البديعية :
* السجع في (جبينه ، طينه) و (حامله ، مفاصله) و (أسأله ، أم له) و(أتيت ، أبيت) و (الصدق ، الحق) و (الطريق ، العتيق) و(الناس ، الرأس) و (ليس ، التيس) و (خجلاً ، وجلاً ، عجلاً) يكسب التعبير جرساً موسيقياً .
* الجناس الناقص بين (أتيت ، أبيت) و(ليس ، التيس) و(خجلاً ، وجلاً ، عجلاً) يكسب التعبير جرساً موسيقيا .
* المطابقة بين (شئت ، أبيت) تبرز المعنى وتؤكد الفكرة .
* الإطناب في : (لا تقل غير الصدق ، ولا تشهد بغير الحق) يؤكد الفكرة .
الأساليب :
* (ائتوني) : أمر غرضه الالتماس .
* (تجشم) : أمر غرضه : الالتماس .
* (ألك هذا الرأس أم له) : استفهام حقيقي لا بلاغة فيه .
* (قل لي ) : أمر غرضه الالتماس .
* (اسكت) : أمر غرضه التهديد .
* (يا فضولي) : نداء للذم والتحقير .
* (يا هذا) نداء للتنبيه .
* (لا تقل غير الصدق ، ولا تشهد بغير الحق) : نهي غرضه النصح و التحذير .
* (ألك هذا الرأس أم له ؟ هذا الرأس لأيهم ؟) : استفهام حقيقي لا بلاغة فيه .
* (إلى كم هذه المنافسة مع الناس ؟) : استفهام غرضه التوبيخ و التعجب والاستنكار .
* (تسلْ) : أمر غرضه النصح والإرشاد .
* وبقية الأساليب خبرية للتقرير .
* والتنويع بين الخبر والإنشاء هدفه إبعاد جو السأم والملل عن القارئ ، وخلق جو من الحوار والمشاركة بين الأديب وقرائه ، وإثارة الذهن .
الصور الخيالية :
* (هذا الرأس) : مجاز مرسل عن عيسي بن هشام علاقته : الجزئية ، وسر جماله الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة .
* (رأسي قد صحبني في الطريق .. و طاف معي) : استعارة مكنية ، فيها تشخيص للرأس بإنسان يصاحب و يطوف .
* (البيت العتيق) : كناية عن الكعبة .
* (التيس) : استعارة تصريحية صورت عيسى بن هشام تيساً . حذفت المشبه وصرحت بالمشبه به ، وتوحي بالتحقير والذم والسخرية .
* (في الفقرة حذف) في قوله : " يا عافاك الله " فقد حذف الكاتب المنادى فأصل التعبير : " يا رجل ، عافاك الله " وتم الحذف للعلم بالمحذوف وللإثارة والتشويق ، والتعبير - عافاك الله - أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى ، غرضه : الدعاء .
التعليق
س1 : من أي فنون النثر هذا النص ؟ وماذا تعرف عنه ؟
جـ : هذا النص من فن المقامة (أدب اجتماعي) ، وهي خطوة على طريق فن القصة ، وقد ظهر هذا الفن في العصر العباسي على يد (ابن دريد) وتبعه (بديع الزمان الهمذاني) ثم تبعهما (الحريري) ، وقلدهم في العصر الحديث محمد المويلحي في كتابه (حديث عيسى بن هشام) ، والمقامة في اللغة تعنى المجلس أو الجماعة من الناس ، وقد اختلف هدف المقامة عند بديع الزمان الهمذاني عنه عند ابن دريد فقد كانت عند ابن دريد تهدف إلى معرفة أصول اللغة وغريبها ، أما عند بديع الزمان فهي تهدف إلى كسب الرزق عن طريق الخداع بالإضافة إلى إظهار الكاتب لمقدرته اللغوية .
س2 : ما العادة الاجتماعية التي تشير إليها المقامة ؟
جـ : العادة الاجتماعية التي تشير إليها المقامة هي عادة الكدية (الاستجداء و التسول) و التكسب بالأدب والاحتيال على الناس ، وقد ظهرت هذه العادة في القرن الرابع الهجري في بلاد فارس .
س3 : اختلف هدف ابن دريد من المقامة عن هدف بديع الزمان الهمذاني . وضح .
جـ : هدف المقامة عند ابن دريد معرفة أصول اللغة وغريبها ، أما عند بديع الزمان فهي تهدف إلى كسب الرزق عن طريق الخداع بالإضافة إلى إظهار الكاتب لمقدرته اللغوية .
س4 : ما عوامل ظهور المقامة ؟
جـ : من أبرز عوامل ظهورها :
1 - التأثر بالأدب الفارسي وبالحياة الاجتماعية الفارسية.
2 - اضطرار بعض الأدباء الفقراء المتجولين لكسب رزقهم بالكدية (الاستجداء) والحيلة على الناس .
3 - حرص الأدباء على إظهار براعتهم اللغوية والأدبية .
س5 : ما الخصائص الفنية لأسلوب المقامة ؟
جـ : الخصائص الفنية لأسلوب المقامة :
1 - كثرة الأشعار التي يقتبسها بديع الزمان من شعر آخرين أو يؤلفها من عنده .
2 - اختلاف الأداء اللغوي وتنوعه بين الرقة و العذوبة والغرابة و الخشونة .
3 - كثرة الاستعارات ، وتعدد صور الجناس و التلاعب بالألفاظ .
4 - التزام السجع والإكثار من المحسنات البديعية .
5 - النزعة الوعظية والجدل حول العقائد الدينية أحياناً .
6 - النقد الاجتماعي والسلوكي وعرض قطاعات من الحياة .
7 - الميل إلى الفكاهة والمرح وإمتاع القارئ .
8 - الاهتمام بالأخبار الأدبية والألغاز و الأحاجي .
س6 : مَنْ أبطال مقامات بديع الزمان الهمذاني ؟
جـ : أبطال مقامات بديع الزمان الهمذاني : عيسى بن هشام (الراوي) - أبو الفتح السكندري(البطل المغامر) وهو لا يظهر في جميع المقامات .
س7 : التزمت المقامة نظامًا خاصًا في موضوعها ولغتها ونمط الأحداث فيها - بينْ ذلك .
جـ : من حيث موضوعها فهي تعتمد على حكاية حادثة في موقف لشخص ، وتنتهي بفكاهة أو موعظة - وتلتزم نظامًا فنيّاً في لغتها باختلاف الأداء اللغوي بين الرقة والغرابة - وكثرة السجع والمحسنات البديعية الأخرى - وفي نمط الأحداث حيث تتتابع وتتأزَّم ، مثلما رأينا في البداية المرحة ودخول الحمام والتلطيخ بالطين - وتنافس العمال وملاكمتهم ثم محاكمتهم أمام صاحب الحمام الذي أساء إلى شخص عيسى بن هشام .
س8 : تعد المقامة نواة للقصة في الأدب العربي ولكنها غير ناضجة ، وإن تحققت فيها بعض المقومات الفنية للقصة . وضح .
جـ : بعض المقومات التي تحققت :
1 - البيئة المكانية : في هذه المقامة هي (الحمام) .
2 - البيئة الزمانية : عقب موسم الحج .
3 - الأشخاص : وهم [عيسى بن هشام - خادمه - صاحب الحمام - الرجلان العاملان]
4 - الحكاية : هي الأحداث التي عرضها الكاتب ، وتغلب عليها الفكاهة والبساطة ، وتنقصها العقدة والحل .
س9 : لماذا تعد المقامة مصدراً من مصادر تعلم اللغة ؟
جـ : وذلك لأنها حافظت على اللغة في عصر ظهرت فيه التيارات الإقليمية بقسوة .
* أثر البيئة في النص :
1 - وجود الحمامات للراغبين في النظافة والعلاج الطبيعي ، وتزويدها بالحجامين والمدلكين ، واستخدام الطين في العلاج .
2 - حرص كل عامل على تحقيق الربح الوفير مما يشعل روح المنافسة التي تصل إلى حد الشجار .
3 - فقر الأدباء واحتيالهم على طلب الرزق ليعيشوا .
بقية المقامة
(غير مقررة)
قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ : فَقُمْتَ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ خَجِلاً ، وَلَبِسْتُ الثِّيابَ وَجِلاً ، وَانْسَلَلْتُ مِنْ الحَمَّامِ عَجِلاً ، وَسَبَبْتُ الغُلاَمَ بِالعَضِّ وَالمصِّ ، وَدَقَقْتُهُ دَقَّ الجِصِّ (ما يبنى به) ، وَقُلْتْ لآخَرَ : اذْهَبْ فَأْتِني بِحَجَّامٍ يَحُطُّ عَنِّي هَذا الثِّقَلَ ، فَجَاءَني بِرَجُلِ لَطِيفِ البِنْيَةِ ، مَلِيحِ الحِلْيَةِ ، في صُورَةِ الدُّمْيَةِ ، فارْتَحْتُ إِلَيْهِ ، وَدَخَلَ فَقَالَ : السَّلاَمُ عليْكَ ، وَمِنْ أَيِّ بَلَدٍ أَنْتَ? فَقُلْتُ : مِنْ قُمَّ (في إيران) ، فَقَالَ : حَيَّاكَ اللهُ! مِنْ أَرْضِ النِّعْمَةِ وَالرَّفَاهَةِ وَبَلَدِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ ، وَلَقَدْ حَضَرْتُ فِي شَهْرِ رَمضانَ جَامِعَها وَقَدْ أُشْعِلَتْ فِيهِ المَصَابِيحُ ، وَأُقِيَمتِ التَّرَاويحُ ، فَمَا شَعَرْنا إِلاَّ بِمَدِّ النِّيلِ (النهر) ، وَقَدْ أَتَى عَلَى تِلْكَ القَنَادِيلِ ، لكِنْ صَنَعَ اللهُ لِي بِخُفِّ قَدْ كُنْتُ لَبِسْتُهُ رطْباً فَلَمْ يَحْصُلْ طِرَازُهُ على كُمِّهِ ، وَعَادَ الصَّبيُّ إِلِى أُمِّهِ ، بَعْدَ أَنْ صَلَّيْتُ العَتَمَةَ واعْتَدَلَ الظِّلُّ ، وَلَكِنْ كَيفَ كَانَ حَجُّكَ? هَلْ قَضَيْتَ منَاَسِكَهُ كَما وَجَبَ ، وَصَاحُوا العَجَبَ العَجَبَ ? فَنَظَرْتُ إِلى المَنَارَةِ ، وَمَا أَهْوَنَ الحَرْبَ عَلى النَّظَّارَةِ ، وَوجَدْتُ الهَرِيسَةَ عَلى حالِهَا ، وَعَلِمْتُ أَنَّ الأَمْرَ بِقَضَاءٍ ِمنَ اللهِ وَقَدرٍ ، وَإِلَى مَتَى هَذَا الضَّجَرُ? وَاليَوْمُ وَغَدُ ، وَالسَّبْتُ وَالأَحَدُ ، وَلا أَطِيلُ وَمَا هَذا القَالَ وَالقِيلَ? وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ المُبَرِّدَ فِي النَّحْوِ حَدِيدُ المُوسَى فَلاَ تَشْتَغِلْ بِقَوْلِ العَامَّةِ؛ فَلَوْ كَانَتْ الاسْتِطاعَةُ قَبْلَ الفِعْلِ لَكُنْتُ قَدْ حَلَقْتُ رَأَسَكَ ، فَهَلْ تَرَى أَنْ نَبْتَدِئَ ?.
قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ : فَبَقَيْتُ مُتَحَيِّراً مِنْ بَيَانِهِ ، فِي هَذَيَانِهِ ، وَخَشِيتُ أَنْ يَطُولَ مَجْلِسَهُ ، فَقُلْتُ : إِلى غَدٍ إِنْ شَاءَ اللهُ ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ مَنْ حَضَرَ ، فَقَالوا : هَذا رَجُلٌ مِنْ بِلادِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ لَمْ يُوَافْقُهُ هَذا المَاءُ ، فَغَلَبَتْ عَلْيِهِ السَّوْدَاءُ ، وَهُو طُولَ النَّهارِ يَهْذِي كَمَا تَرَى ، وَوَرَاءَهُ فَضْلٌ كَثِيرٌ ، فَقُلْتُ : قَدْ سَمِعْتُ بِهِ ، وَعَزَّ عَلَيَّ جُنُونُهُ ، وَأَنْشأْتُ أَقُولُ : أَنَا أُعْطِي اللهَ عَـهْـداً مُحكَماً في النَّذْرِ عَقْدَا لا حَلَقْتُ الرَّأْسَ مَا عِشْتُ وَلَوْ لاقَيْتُ جَـهْـدَا ...
تدريبات :
1 - حدثنا عيسى بن هشام قال : " لم قفلت من الحج فيمن قفل ، ونزلت حلوان مع من نزل ، قلت لغلامي : أجد شعري طويلاً ، وقد اتسخ بدني قليلاً ، فاختر لنا حماماً ندخله ، وحجاماً نستعمله ، وليكن الحمام واسع الرقعة ، نظيف البقعة ، طيب الهواء ، معتدل الماء ، وليكن الحجام خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول " .
(أ)اختر الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس :
- مرادف " قفلت " : (أغلقـت - أصلحت - رجعـت) .
- يراد بـ " غلامي"هنا : (خادمي - ابني - صاحب).
- " حلوان " مدينة تقع في (الشام - مصر - العراق) .
- جمع " الرقعة " (رقـع - أرقـاع - أرقعة) .
(ب) - اشترط عيسى بن هشام أن يكون لكل من الحمام والحجام مواصفات خاصة. اذكرها .
(ج) - ماذا تعرف عن بديع الزمان الهمذانى ؟ ولم سمَّى مقامته بالحُلوانية ؟
(د) - في الفقرة السابقة إيقاع موسيقى ظاهر . فما مصدره ؟
(هـ) - تنوع التعبير في الفقرة بين الخبر والإنشاء . وضح مظاهر هذا التنوع ، وبين قيمته .
(و) - من أي فنون النثر هذا النص ؟ وماذا تعرف عنه ؟
امتحانات
امتحان الدور الأول 1992 م
( لما قفلتُ من الحجِّ فيمنَ قفَل، ونزلتُ حُلوانَ مع مَنْ نزل، قلتُ لغلامي أجدُ شعري طويلاً، وقد اتَّسخَ بدني قليلاً، فاخترْ لنا حمَّاماَ ندخلهُ، وحجَّاماً نستعمله، وليكنْ الحمامُ واسع الرُّقعة ، نظيف البُقعة ، طيبَ الهواء ، معتدل الماء ، وليكن الحجَّام خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول) .
(أ) - اختر الإجابة الصحيحة :
- معنى " السمت " : ( الوقت المناسب - المنظر الحسن - الطريق الواضح - الملبس الجميل )
- المراد بـ " قليل الفضول " :
( لا يطلب إلا ما يكفيه - لا يدعى ما ليس فيه - لا يتدخل فيما لا يعنيه - لا ينصرف عما يؤدبه ) .
(ب) - ما مفهوم المقامة ؟ و ما نوع الحياة التي صورتها المقامة الحلوانية ؟
(جـ) - لأسلوب المقامات عند بديع الزمان خصائص عديدة - اذكر اثنين منها .
(د) - عين في الفقرة محسنا بديعيا ووضحه ثم اذكر سر جماله .
امتحان الدور الثاني 1997 م
" حدثنا عيسى بن هشام قال : لما قفلت من الحج فيمن قفل ، نزلت حلوان مع من نزل ، قلت لغلامي : أجد شعري طويلاً ، وقد اتسخ بدني قليلاً ، فاختر لنا حماماً ندخله ، وحجاماً نستعمله".
(أ) - أكمل ما يأتي بوضع الإجابة الصحيحة مكان النقط :
- مضاد " قفلت " : …………
- " حلوان " مدينة جنوبي : ……………
- جمع " غلام " : ……………………
- المراد بـ " حجاماً " : ……………
(ب) - ما صفات الحمام الذي يريده " عيسى بن هشام" ، وما صفات الحجام الذي يفضله ؟
(جـ) - للعبارة السابقة جرس موسيقي جميل … فما مصدره ؟
(د) - ما النظام الذي التزمته المقامة في موضوعها ، ولغته ؟
امتحان الدور الثاني 2001 م
"... فأتياني وقالا : لنا عندك شهادة فتجشم ، فقمت وأتيت ، شئت أم بيت ، فقال(الحمامي) : يا رجل ، لا تقل غير الصدق ، ولا تشهد بغير الحق ، وقل لي : هذا الرأس لأيهم ؟ فقلت : يا عافاك الله ، هذا الرأس قد صحبني في الطريق ، وطاف معي بالبيت العتيق ، وما شككت أنه لي ، فقال : اسكت يا فضولي " .
(أ) - ما الشهادة التي طلبت من " عيسى بن هشام " ؟ وكيف أداه ؟ وما موقف الحمامي منه ؟
(ب) - بين غرض كل أسلوب مما يلي :
- الأمر في كل من : " تجشم " ، " اسكت " .
- النداء في كل من : " يا رجل " ، " يا فضولي " .
(جـ) - هات من الفقرة استعارة مكنية ، وطباقا وبين فائدة كل منهما.
(د) - ظهرت في هذه المقامة اثنتان من خصائص مقامات " بديع الزمان الهمذاني " ، وضحهما.
امتحان الدور الثاني 2004 م
" .. وَلِيَكُنْ الحَمَّامُ وَاسِعَ الرُّقْعَةِ ، نَظِيفَ البُقْعَةِ ، طَيِّبَ الهَوَاءِ ، مُعْتَدِلَ المَاءِ ، وَلْيِكُنْ الحَجَّامُ خَفِيفَ اليَدِ ، حَدِيدَ المُوسَى ، نَظيفَ الثِّيابِ ، قَليلَ الفُضُولِ .. فَخَرَجَ مَلِيّاً وَعَادَ بَطِيّاً ، وَقالَ : قَدْ اخْتَرْتُهُ كَمَا رَسَمْتَ ، فَأَخَذْنَا إِلَى الحَمَّامَ السَّمْتَ " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :
- ضع مرادف " السمت " ، ومضاد " بطيا " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ماذا طلب عيسى بن هشام من غلامه ؟
(جـ) - استخرج من الفقرة كناية ، وبين أثرها في المعنى .
(د) - للمقامة عند بديع الزمان خصائص . اكتب أربعاً منها .
امتحان الدور الثاني 2009 م
" .. وَلِيَكُنْ الحَمَّامُ وَاسِعَ الرُّقْعَةِ ، نَظِيفَ البُقْعَةِ ، طَيِّبَ الهَوَاءِ ، مُعْتَدِلَ المَاءِ ، وَلْيِكُنْ الحَجَّامُ خَفِيفَ اليَدِ ، حَدِيدَ المُوسَى ، نَظيفَ الثِّيابِ ، قَليلَ الفُضُولِ .. فَخَرَجَ مَلِيّاً وَعَادَ بَطِيّاً ، وَقالَ: قَدْ اخْتَرْتُهُ كَمَا رَسَمْتَ ، فَأَخَذْنَا إِلَى الحَمَّامَ السَّمْتَ ..." .
(أ) - (الرقعة - ملياً - السمت) . هات مرادف الأولى ، و مضاد الثانية ، و جمع الثالثة في ثلاث جمل من إنشائك .
(ب) - (وَلِيَكُنْ الحَمَّامُ وَاسِعَ الرُّقْعَةِ) ما نوع هذا الأسلوب ؟ اذكر غرضه البلاغي .
(جـ) - في قوله : (وَلْيِكُنْ الحَجَّامُ خَفِيفَ اليَدِ) لون بياني . فما نوعه ؟ وضح سر جماله .
(د) - تعكس الفقرة السابقة بعض خصائص أسلوب المقامات عند الهمذاني
اشرح هذه العبارة مستشهداً بمثالين منها .
امتحان الدور الثاني 2010 م
" .. ودخل آخر ، فجعل يدلكني دلكاً يكد العظام ، ويغمزني غمزاً يهد الأوصال ، ويصفر صفيراً يرش البزاق ، ثم عمد إلى رأسي يغسله ، وإلى الماء يرسله ، وما لَبِثَ أنْ دخَلَ الأولُ فحيَّا أخدعَ الثاني بلطمةٍ قعقعتْ أنيابَه ..." .
(أ) -
1 - وضح الفكرة العامة التي تتحدث عنها الفقرة السابقة .
2 - بين صفات الحمام كما حددها عيسى بن هشام من خلال الموضوع .
(ب) -
1 - المقصود بـ " أخدع " أحد عرقين في (الوجه - العين - الرقبة - الأذن)
2 - هذه المقامة لبديع الزمان تعالج مشكلة اجتماعية خطيرة . وضح من خلال فهمك .
(جـ) - استخرج من هذه الفقرة استعارة ، واذكر نوعها ، وبين قيمتها الفنية .
(د) - ما رأيك في تصرف الحجام الأول مع زميله ؟