التعريف بالشاعر :
أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون الأندلسي وزير وكاتب وشاعر من أهل قرطبة ، ولد [394هـ / 1003م] بالرصافة من ضواحي قرطبة ، وكان مقرباً من " ابن جَهْوَر " ملك قرطبة وكان يرجع إليه في كل أموره ، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به إلى أن أوقع الوشاة بينهما . فحبسه ابن جهور ، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف عليه .
فهرب من سجنه واتصل بالمُعْتَضِد بن عَبَّاد صاحب (حاكم) إشبيلية فولاّه وزارته ، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي بإشبيلية سنة 441 هـ . و قد لقبه بعض الكتاب بـ " بحتري المغرب " ؛ لصفاء لفظه وعذوبة شعره .
ملحوظة : تاريخ الوفاة الحقيقي في [ أول رجب 463هـ / 4 من إبريل 1071م] .
قال عنه " ابْنُ بَسام في كتاب الذخيرة " : [ كَانَ غَايَةَ مَنثُوْرٍ وَمنظومٍ ، وَخَاتمَةَ شُعَرَاء بَنِي مَخْزُوْمٍ ، أَحَدَ مَنْ جرَّ الأَيَّام جراً ، وَفَاق الأَنَام طُرّاً (جميعا) ، وَصرَّف السُّلْطَانَ نَفعاً وَضرّاً ، وَوسَّع البيَانَ نَظماً وَنثراً ، إِلَى أَدب مَا لِلبحر تدفُّقُه ، وَلاَ لِلبدر تَأَلُّقُه ، وَشعرٍ لَيْسَ لِلسِّحر بيَانُه ، وَلاَ لِلنجومِ اقترَانُهُ...] .
لمعرفة المزيد عن ابن زيدون اضغط هنا
جو النص :
في العيد تطل الفرحة حيث يلتقي الأهل و الخلان ، ويعود المغترب إلى أحضان أهله لينعم بلحظات دفء حقيقية يفتقدها في غربته .. ولكن شاعرنا وجد نفسه بعيداً عن وطنه و أحبته - رغماً عنه - لا يستطيع لقاءهم، فتتفجر ينابيع حزنه وألمه من هذا الفراق الكريه . ومن هذه التجربة المريرة المؤلمة التي عاشها ابن زيدون أبدع هذه القصيدة التي يناجي بها أهله وأحبابه الذين فارقهم مضطراً .
الأبيات : أرق بسبب الغربة و الشوق
1 - هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2 - يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3 - يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـه فـؤادُه وهُو بالأطْلالِ مُرْتَهَنُ ؟
اللغويات :
* غريباً : البعيد عن وطنه ، والمقصود : نفسه التي اغتربت بغير إرادتها ج غرباء
- عادَه : جاءه و زاره
حديث شريف : "خمس تجب للمسلم على أخيه : رد السلام ، وتشميت العاطس ، وإجابة الدعوة ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز".
- شجَن : حُزن ، همّ ج أشجان ، شجون × سرور
- جَفا : خاصم وبعُد وقاطع × أقبل
- أجْفانه : أي عيونه م جفن
- الوسَن : أول النوم و بدايته × اليقظة
- لواعِجه : المراد أشواقه م لاعِج وهو الحب المحرق
- الشوق : الحنين ، شدة التعلق × النفور
- يفضحُه : يكشف حبه × يستره
- لديه : عنده أي الشاعر
- العلَن : الجهْر × الستر ، الخفاء ، السر
- يا ويْلتاهُ : يا ويْلتي ويا حسرتي ، يا : حرف ندبة
- جوانِحه : أضْلاعه م جانحة والمراد صدره وقلبه
- فؤاده : قلبه ج أفئدة
- الأطلاْل : آثار الديار بعد تهدمها ورحيل أهلها م طَلَل ، والمراد هنا ما بقي للشاعر من ذكريات وطنه وأهله
- مرتَهَن : مرهون وأسير و المقصود : الذكريات .
الشرح :
أحبابي أتمنى أن تتذكروني في غربتي المريرة و لقد خيَّمت الأحزان المتكاثرة عليّ عندما تذكرتكم و فارق النوم جفوني
- و مهما بذلت من الجهد الجهيد لإخفاء حبي الشديد وحنيني الجارف إليكم فإني لا أستطيع ؛ لأن شدة شوقي إليكم تكشف و تظهر حقيقة حبي الذي لا يخفى على أحد سواء كتمته أو أظهرته
- ثم يتحسر الشاعر على نفسه الفاقدة لأحاسيس الفرحة و الأمان و يتساءل كيف يمكن لفؤاده أن يهدأ في صدره وهو متعلق بالوطن والأهل وأسير لذكريات رائعة لا تنسى معهم .
س1 : إلى من وجه الشاعر خطابه ؟ وأي غريب يقصده ؟
جـ : وجه الشاعر خطابه : إلى أهله و أحبته الذين فارقهم مضطراً .
- و الغريب الذي يقصده : هو نفسه الحزينة البائسة .
س2 : تفيض الأبيات بحزن الشاعر وأنينه وحنينه . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الأول 96)
جـ : الشاعر في غاية الحزن وذلك لغربته عن وطنه وأهله ، فهو من حزنه الذي يعاوده في أرق مما جعل النوم لا يعرف إلى جفنه سبيلاً - وكثيراً ما حاول إخفاء ما لديه من حب شديد وحنين جارف ، إلا أن شدة شوقه تكشف حقيقة أمره ، وما يعانيه من ضعف ، فلا يستطيع أن يخفي أسراره وهو في حسرته يتساءل : كيف يسكن فؤاده بين جوانحه ، وهو أسير هواه وذكرياته الغالية ؟ . (إجابة نموذج التصحيح)
س3 : تصور الأبيات الشاعر في غربته وقد حركت الذكرى مشاعره . وضِّح ذلك .(سؤال امتحان الدور الثاني 2001)
جـ : إنني لا أدري ، أما زلتم تذكرونني وقد صار حالي إلى سوء لا أدري مصيره : فالحزن مخيم ، والنوم عزيز ، وحبي لكم لا يخفى على أحد سواء كتمته أو أظهرته .
- عزة نفسي تمنعني أن أبوح بما أعانيه ، وشوقي يغلبني على أمري فيظهر ضعفي ويبوح بأسراري ، وإنني لأتساءل - والألم يعتصرني " كيف يسكن فؤادي بين جوانحي وهو أسير هواكم ، وذكرياتكم الغالية ؟ . (إجابة نموذج التصحيح)
التذوق :
* [هل تذكُرونَ غريبًا عادَه شجَنُ ؟] : أسلوب إنشائي استفهام / للتمني .
* [عاده شَجَنٌ] : استعارة مكنية تصور الشجن إنساناً يزوره ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بملازمة الحزن له .
* [غريبًا] : توحي بالألم والمعاناة التي يعيشها الشاعر .
* [مِنْ ذِكْرِكُمِ] : تعليل لسبب معاودة الشجن له وتوحي بدوام تذكره وحبه لهم .
* [جَفَا أجْفَانَه الوَسَنُ] : استعارة مكنية حيث تصور الوسن إنسانا يهجر عيونه ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة الأرق والتعب .
* [جَفَا أجْفَانَه الوَسَنُ] : أسلوب قصر بتقديم المفعول به (أجْفَانَه) على الفاعل (الوَسَنُ) للتأكيد والتخصيص .
* [جَفَا - أجفان] : جناس ناقص له تأثير موسيقي ، وفيه تحريك للذهن .
* [أجْفَانه] : مجاز مرسل عن العين علاقته الجزئية ، وسر جمال المجاز الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة .
* في البيت الأول موسيقى ظاهرة مصدرها التصريع بين [شجن - وسن] .
س1 : ضاعف الشاعر من جرعة الموسيقى في مطلع القصيدة . وضح .
جـ : بالفعل ضاعف الشاعر من جرعة الموسيقى في مطلع القصيدة وذلك عن طريق الجناس بين [جَفَا - أجفان] ، و التصريع بين [شجن - وسن] .
* [يُخِفي لواعِجَه] : استعارة مكنية فيها تجسيم للواعج بشيء مادي يخفى ، والتعبير بـ [ اللواعج ] بصيغة الجمع ؛ ليدل على كثرة الأشواق و مدى ما يعانيه الشاعر من حرقة .
س2 : علام يدل التعبير بـ (يُخِفي لواعِجَه) من صفات الشاعر ؟
جـ : يدل على الصبر وقوة الاحتمال و عزة النفس .
* [الشَّوقُ يفضَحُه] : استعارة مكنية فيها تشخيص للشوق بإنسان يفضح .
س3 : (الشوق يفضحه - الشوق يكشفه) أي التعبيرين أجمل ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول ؛ لأنه يدل على قوة الشوق وسيطرته الطاغية على الشاعر لدرجة أنه لم يستطع إخفاءه عن عيون الناس .
* [يُخْفي - يفضَحُه] : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* [السرِّ - العلنِ] : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* [فقدْ تَسَاوى] : أسلوب مؤكد (بقد).
س4 : ما نوع الأسلوب في البيت الثاني ؟ وما غرضه ؟
جـ : الأسلوب في البيت الثاني خبري ؛ لإظهار الألم .
* [يَا وَيْلتَاهُ] : أسلوب إنشائي / نداء ندبة يدل على الحسرة والألم .
* [أيَبْقَى في ..؟] : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والتحسر والاستبعاد .
* [فؤاده وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ] : استعارة مكنية فيها تصوير للفؤاد بالأسير المقيد بالأطلال ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة حبه لأهله و تعلقه الكبير بوطنه .
* [أيبْقَى في جوانِحِه فؤادُه] : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (في جوانِحِه) على الفاعل (فؤادُه) للتأكيد والتخصيص .
* [الأطْلالِ] : استعارة تصريحية حيث صور الشاعر ما بقي من ذكرياته - في مخيلته - عن الأهل و الوطن بالأطلال ، وهي صورة تبين مدى الألم و شدة المعاناة التي يقاسيها الشاعر وهو بعيد عن الأهل و الوطن .
* [وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ] : تقديم الجار و المجرور [بالأطْلالِ] على خبر هو [مُرتَهنٌ] ؛ ليفيد التأكيد والتخصيص .
*[وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ] : علاقتها بما قبلها : دليل لشدة تعلقه بأهله و بوطنه .
*[الجوانح] : مجاز مرسل عن الصدر علاقته الجزئية .
س5 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر و ما أثرها في تعبيراته و ألفاظه و صوره؟
جـ : تسيطر على الشاعر في هذه الأبيات عاطفة الحزن و الأسى و الشوق ، وقد كانت أفكاره مرتبة و تدور حول غربته و حزنه وسهره وانجذابه إلى الذكريات التي لا ينساها ، وقد جاءت ألفاظه من وحي عاطفته موحية معبرة ، وكانت محسناته البديعية غير متكلفة ، وكانت صوره جزئية ، أما أساليبه فكانت متنوعة بين الخبر والإنشاء .
س6 : كشفت ألفاظ الشاعر عن عاطفته الحزينة ، هات من الأبيات أربعة ألفاظ تشير إلى ذلك. (سؤال امتحان الدور الأول 2000)
جـ : من الألفاظ الحزينة : (الشجن - جفا - لواعجه - يا ويلتاه - مرتهن - الأطلال). (إجابة نموذج التصحيح)
س7 : لعاطفة الشاعر أثرها في اختيار الألفاظ . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الأول 2003)
جـ : عاطفة الشاعر حزينة لفقدانه أهله ووطنه تشكلها الألفاظ مثل : (شجن - لواعج - يا ويلتاه) وكلها ألفاظ توحي بالألم والحزن العميق بسبب الغربة . (إجابة نموذج التصحيح)
الأبيات : حمامة تشارك الشاعر أحزانه
4 - وأرَّق العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ ورقـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حزَنُ
5 - فبتُّ أشكو وتشكو فوق أيكتِها وباتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ
اللغويات :
* أرَّق العينَ : سهدها ومنع عنها النوم
- الظلْماء : الظلام
- عاكِفة : مقيمة حوله في المكان وملازمة ، منتشرة
- ورْقاء : حمامة ج وُرْق
- شفَّها : نحلها وأضعفها × قوّاها
- إذْ : حين
- حَزَن : حزن وغم
- بتُّ : قضيت الليل
- أيْكتها : الشجر الكثيف الملتف ج أيْك
- يهفُو : يتمايل × يسكن
- ارتياحاً : نشاطاً .
الشرح :
وعندما يأتي الليل ، والنوم مفارق للعين ؛ لأنني أجد حمامة على غصن تبكي فراق أليفها مثلما أبكي لفراق الأهل و الأحبة ، وأجد الغصن بيننا يتمايل طرباً و ارتياحاً لما يسمع لا يهتم بآلامنا و أشواقنا ؛ لأنه بلا قلب .
س1: ما علاقة الثاني بالأول؟
- البيت الثاني نتيجة للبيت الأول .
س2 : فيم يشترك الشاعر و الورقاء ؟ وعلام يدل ذلك من شخصيته ؟
جـ : كلاهما فقد أحبابه ، وكلاهما محب عاشق .
- و يدل ذلك على رقة مشاعر و أحاسيس الشاعر و وفائه لأهله و وطنه .
س3 : ما النقد الذي يوجه للشاعر في البيت الخامس ؟ وكيف ترد عليه ؟
جـ : أنه قال أن الغصن يهفو ارتياحاً ، وهذا لا يلائم الجو النفسي للقصيدة فالجو العام حزن ثم أتى بفرح الغصن .
- الرد : أن الشاعر لم يخطئ لأن الغصن جماد لا قلب له .
س4 : وصف الشاعر إحساسه من خلال مقارنة رقيقة بينه وبين الحمامة . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الأول 98)
جـ : كل ما حولي يذكرني بكم ، ويجذبني إليكم ، وما إن تقف حمامة تنوح على غصن ، إلا وذكرتني بما أنا فيه من هم وحزن ، فحالها كحالي ، إذ تعاني - وإن اختلف الجنس - لوعة الشوق وألم الفراق مثلي .(إجابة نموذج التصحيح)
التذوق :
س1 : ما نوع الأسلوب في البيتين السابقين ؟ ولمَ آثره الشاعر ؟
جـ : الأسلوب خبري ، و قد آثره الشاعر ؛ ليؤكد أن حزنه و ألمه وضيقه من فراق الأهل والأحبة حقائق ثابتة لا خلاف عليها .
* [أرَّق - ورْقَاء] : جناس ناقص
* [والظلماءُ عاكفةٌ] : جملة اعتراضية تؤكد ظلمة حياة الشاعر ما دام بعيداً عن أهله وأحبابه و وطنه .
* [قَدْ شفَّها حَزَنٌ] : استعارة مكنية حيث صور الورقاء بإنسان أضعفه الحزن ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بالألم .
* [إذْ شفَّني] : جملة اعتراضية تؤكد المشاركة بينهما .
* [حزن ] : نكرة لإفادة التهويل وللشمول .
* [فبتُّ أشكُو] : استخدام الفاءِ للدلالة على أن الشكوى نتيجة للآلام السابقة ، وهو تعبير يدل على ارتباط الليل بالهموم .
* [تشكُو فَوَق أيكَتِها] : استعارة مكنية فيها تصوير للحمامة بإنسان يشكو ، وسر جمالها التشخيص .
* [يَهفُو الغصنُ ارتياحًا] : استعارة مكنية تصور الغصن إنساناً يهتز ارتياحاً وفرحاً ، وسر جمالها التشخيص .
* [أشْكُو - ارتياحا] : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* الانتقال من ضمير الغائب في [عاده - أجفانه - يفضحه] إلي ضمير المتكلم في [ شفني] التفات غرضه تحريك الذهن .
س2 : ما إيحاء كل من (الظلماء - بت - عاكفة) ؟
جـ : (الظلماء) توحي بالحزن ، (بت) توحي بكثرة الهموم ، (عاكفة) توحي باليأس الشديد .
الأبيات : عهد و وفاء
6 - يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
7 - أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها إنَّ الكـرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
اللغويات :
* يا : أداة نداء للتنبيه
- أُجالس أقواماً : أجلس معهم وألقاهم
- عهْد : ميثاق ج عهود
- ظعنوا : رحلوا ، والمراد : افترقنا × أقاموا ، عادوا
- لا أضيِّعها : لا أنقضها
- حفظ : صيانة × تفريط
- العُهود : المواثيق
- تُمتحَن : تُختبَر .
الشرح :
س1 : اشرح البيتين وبين ما فيهما من إطناب وقيمته.
يتمنى الشاعر أن يجود عليه الدهر بلقاء أحبابه حتى تعود إليه سعادته المفقودة الضائعة - و يرجو الشاعر أن يكونوا مقيمين على الوفاء مثلما هو وفي ؛ لأن الوفاء بالعهد من شيم الكرام .
- وفي البيتين إطناب بالتذييل وهو الحكمة الجميلة (إنَّ الكـرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ) ، وقيمته تأكيد المعنى .
س2 : يحفظ الشاعر العهود . فبم حث أحبابه على حفظ العهود ؟
جـ : حث أحبابه على حفظ العهود بأن بيّن لهم أن الوفاء بالعهد من شيم الكرام .
التذوق :
س1 : غير الشاعر طريقة أسلوبه من صيغة الغائب في البيت السادس إلى المخاطب في البيت السابع . فبماذا يسمى ذلك ؟ ولماذا استخدمه الشاعر ؟
جـ : التغيير في الغائب " أحبهم " إلى المخاطب " تحفظون " يسمى بـ [الالتفات] ، وغرضه تحريك الذهن ، وقد استخدمه الشاعر لاستحضار صورة الأحبة و بيان مدى قربهم من نفسه .
* [يا] : حرف للتنبيه .
* [هَلْ أُجالِسُ أقوامًا أُحبُّهم ؟] : أسلوب إنشائي / استفهام للتمني ويوحي بالتحسر .
* [أقوامًا] : جاءت جمعاً لتدل على كثرة من يحبهم الشاعر .
و جاءت نكرة لتشمل أهله وأحبابه وأصدقاءه وجيرانه .
* [عهد] : نكرة للتعظيم .
[إنَّ الكِرامَ بحفظِ العَهدِ تُمتحنُ] : حكمة وهو أسلوب مؤكد (بإن) كما أنه إطناب بالتذييل يؤكد المعنى ، ويوحي بأنه من الكرام ؛ لأنه يحفظ العهد فيجب أن يكونوا مثله .
* [تحفظُون - لا أضِّيع - تُمتحن] : أفعال مضارعة تفيد التجدد والاستمرار .
*[تحفظُون - لا أضِّيع] : إطناب بالترادف يؤكد المعنى .
س2 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر و ما أثرها في تعبيراته و ألفاظه و صوره ؟
جـ : تسيطر على الشاعر في هذا المقطع عاطفة الحزن والأسى الممزوجة بالشوق والأمل ، وقد كانت أفكاره تدور حول رحيله وأمله في الحفاظ على العهد وحزنه و شوقه ، وقد جاءت ألفاظه من وحي عاطفته موحية معبرة ، وكانت محسناته البديعية غير متكلفة ، وكانت صوره جزئية ، أما أسلوبه فكان إنشائياً لإثارة الذهن .
الأبيات : عيد وشعور مرير بالحزن
8 - إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
9 - وأَفْرَدتْه اللَّيـالِي مـن أَحِبَّته فبـاتَ يُنْشِدُها مما جـنى الزَّمَنُ
10 - بِمَ التَّعلُّل؟ لا أهلٌ ولا وطـنٌ ولا نَديمٌ، ولا كـأسٌ، ولا سَكـنُ
اللغويات :
* عادكم عيدٌ : جاءكم عيد بالسرور
- رُبَّ : حرف جر للتقليل أو التكثير وهو هنا للكثرة
- فتىً : شاب ج فتيان وفتية ويريد نفسه
- أفردتْه : أبعدته وجعلته وحيداً
- باتَ يُنشدها : ظل ساهراً يُنشد الليالي
- الإنشادُ : إلقاء الشعر
- مما جنى الزمنُ : مما جناه الزمان على الشاعر من هجر وفراق ، وقد تكون (جنَى) بمعنى جرَّ وارتكب الجناية أو أن تكون جنى بمعنى جمع الثمرة
- بِم َ؟ : بأي شيء
- التَّعلُّل : التسلي والتصبُّر و التشاغل
- نديمٌ : رفيق وسمير ج نُدَّام ، ونُدماء
- الكأسُ : القدح والكوب المملوء وهي مؤنثة ج كئوس وأكْؤس وكِئاس
- سكَن : مسكن وكل ما يسكن إليه الإنسان من أهل ومال وغيرهما والمراد الزوجة أو الحبيبة .
الشرح :
إذا كان العيد قد جاءكم بالسعادة والسرور فإنه جاءني بالحزن العميق ، حيث أعيش غريباً بعيداً عنكم فأقضي الليل ساهراً أردد ما قاله المتنبي من قبلي حينما كان يعاني من الوحدة والألم و البعد مثلما أعاني . وجاءه العيد غريبا فضاقت به سبل الصبر حيث لا أهل ولا وطن ولا صديق ولا حبيب قريب .
س1 : وضح فكرة الأبيات ، مبينا عاطفة الشاعر فيها . (سؤال امتحان الدور الأول 2001)
جـ : فكرة الأبيات : يعقد الشاعر مقارنة بين حاله في غربته ، وحال أهله عند قدوم العيد ، حيث يأتيهم بالسرور والبشر ، بينما يأتيه بالهموم والأحزان فقد أبعدته ليالي الغربة عن أحبابه ، فأخذ يعبر عن آلامه مرددا قول المتنبي : كيف التشاغل عن هذه الآلام ، وليس له في غربته أهل ولا وطن ، ولا رفيق يشاركه أحزانه ، ولا زوجة يسكن إليها.
- وبهذا تبدو عاطفة الشاعر في الأبيات ، وهي الحزن والأسى . (إجابة نموذج التصحيح)
س2 : بم التعلل؟ لا أهل ! ولا وطن ولا نديم ! ولا كأس ولا سكن !
ومن معاني المتنبي :
كيف الخلاص مما أنا فيه وقد أصبحت غريباً لا أهل ولا وطن ولا نديم ولا سكن
ما مدى التطابق بين بيت ابن زيدون ، ومعنى المتنبي ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2006)
جـ : بم التعلل ؟ لا أهل ! ولا وطن ولا ند يم ! ولا كأس ولا سكن !
ومعنى المتنبي :" كيف الخلاص مما أنا فيه وقد أصبحت غريبا لا أهل ولا وطن ولا نديم ولا سكن " .
المعنى والمضمون متقارب لأن ابن زيدون اقتبس المعنى من المتنبي .
ولكن يترك للطالب حرية الاختيار والإجابة بأسلوبه ويعطى الدرجة في ضوء هذا . (إجابة نموذج التصحيح)
التذوق :
* [إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى .. ] : أسلوب شرط يبين المفارقة بين حظه وحظ من أحب ، كما يوحي بالحزن الشديد.
* [عادَكُمْ عيدٌ] : استعارة مكنية فيها تشخيص للعيد بإنسان يزور .
* [عاد - عيدٌ] : جناس ناقص له تأثير موسيقى وفيه تحريك للذهن .
* [عِيد - حَزَنُ] : طباق يوضح المعنى بالتضاد
* [ربَّ فتًى] : رب للتكثير .
* [أفَرَدتْهُ الليالي] : استعارة مكنية تصور الليالي بحاكم قاسٍ يبعد الشاعر عن أحبته ، والصورة توحي بقسوة الليالي .
* [ينشدُها] : استعارة مكنية تصور الليالي أشخاصاً تسمع إنشاد الشاعر للقصائد .
*[جَنىَ الزمنُ] : استعارة مكنية تصور الزمن إنساناً يجني وفيها تشخيص .
*[بِمَ التعلُّلُ؟] : استفهام للنفي ، ويوحي بشدة التحسر .
* [لا أهلٌ - ولا وطنٌ - ولا نديمٌ - ولا سكنٌ] : تكرار النفي يؤكد قسوة الغربة وشدة الحسرة ، وتنكير هذه الأسماء للشمول .
* استخدم الشاعر في البيت الأخير مطلع قصيدة للمتنبي وهذا يسمى بـ التضمين والتمثيل .
التعليق
س1 : ما الغرض الشعري الذي يمثله هذا النص ؟ و ما الجديد فيه ؟
جـ : الغرض الشعري : هو الحنين إلى الوطن والأحبة ، وهو من الأغراض القديمة في القصيدة العربية .
- و الجديد فيه : أنه أفرد القصيدة كلها لهذا الغرض .
س2 : هذا النص وليد تجربة شعورية صادقة . وضحها مبيناً مظاهر صدقها .
جـ : بالفعل النص وليد تجربة مؤلمة عاشها الشاعر ، فيظهر الألم من كل عناصرها وجاءت معانيها باكية ، وألفاظها حزينة وصورها شاكية ، وموسيقاها تفيض بأنهار من الحزن والأسى فقد كان ابن زيدون شاعراً مرهف الحس ، رقيق الوجدان تقلبت به أحداث السياسة ، فعاش شطراً من حياته طريداً شريداً (لا مأوى له) بعيداً عن الأهل والأحبة والوطن ، فشعر بحزن عارم (كبير ، شديد) سيطر على كل كيانه وأحاسيسه وأنشد هذه القصيدة التي يناجي فيها أهله و أحبابه .
س3 : تحدث عن عناصر الوحدة العضوية في هذا النص .
جـ : للوحدة العضوية عناصر هي (وحدة الموضوع - ووحدة الجو النفسي - وترابط الأفكار) وقد تحققتْ في هذا النص ، إذ يدور كله حول موضوع واحد هو الحنين ، وألفاظه وصوره حزينة ملائمة للجو النفسي المصبوغ بالحزن ، كما أن الأفكار مرتبة مترابطة فلا نستطيع تقديم بيت على بيت أو تأخير بيت على بيت .
س4 : ما الخصائص الفنية لأسلوب ابن زيدون ؟ ولمَ سُمِّي بـ [بحتري المغرب ] ؟
جـ : الخصائص الفنية لأسلوب ابن زيدون :
1 - انتقاء الألفاظ الملائمة للجو النفسي .
2 - تماسك العبارات وتنويعها بين الخبر والإنشاء .
3 - كثرة الجمل الاعتراضية .
4 - كثرة أساليب الاستفهام .
5 - وضوح المعاني والربط بينها .
6 - روعة الصور الخيالية المؤثرة في النفس .
7 - وضوح الموسيقى في : الجناس والتصريع والوزن والقافية الموحدة .
8 - الاستعانة بالمحسنات غير المتكلفة .
9 - الوحدة العضوية بوحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي وترابط الأفكار .
- وقد سمي بحتري المغرب لصفاء لفظه وعذوبة شعره ، وجمال صوره ، و وضوح أفكاره .
س5 : ما أثر البيئة في النص ؟
جـ : أثر البيئة في النص :
1 - الصراع في الأندلس وانتشاره بين ملوك الطوائف .
2 - شدة المنافسة بين الوزراء والشعراء واستجابة الملوك للوشايات .
3 - جمال طبيعة الأندلس و أثرها في الشعر .
4 - تأثر أدباء الأندلس بأدباء الشرق .
تدريبات :
(1)
س1 : كشفت ألفاظ الشاعر عن عاطفته الحزينة . هات من الأبيات ما يشير إلى ذلك .
س2 : البيت الأول حافل بالموسيقى . وضح .
س3 : وصف الشاعر إحساسه من خلال مقارنة رقيقة بينه وبين الحمامة . وضح ذلك .
س4 : يتسم أسلوب ابن زيدون بالجمل الاعتراضية . دلل موضحاً أثرها .
س5 : لماذا لم ينجح الشاعر في إخفاء حبه المحرق لفؤاده ؟
(2)
1 - هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2 - يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3 - يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـه فـؤادُه وهُو بالأطْلالِ مُرْتَهَنُ ؟
(أ) - تخير الصحيح مما بين القوسين فيما يأتي:
- (مرتهن) من المشتقات : (اسم فاعل - اسم مفعول - اسم مكان)
- نبحث في المعجم الوسيط عن (عاده) في : (عيد - وعد - عود)
- (جوانحه) جمع : (جناح - جانحة - جنوح)
(ب) - اشرح الأبيات مبينا ما بينها من ترابط.
(جـ) - عين فيها لونا بيانيا وآخر بديعيا ونوع كل وسر جماله .
(د) - (يخفي لواعجه) علام يدل هذا التعبير من صفات الشاعر ؟
الإجابات :
(أ) - اسم مفعول - عود - جانحة
(ب) - يناجي الشاعر أهله على البعد متمنياً أن يذكروه شاكيا ما يلاقي من غربة وأحزان وأشواق وأرق ومحاولة إخفاء ما يعاني ولكن الشوق يكشف ستره كما يفضحه شحوب وجهه فجهره وسره سواء ويتحسر على نفسه كيف يهدأ وفؤاده معلق بالوطن والأهل وهي أفكار مترابطة تسلم كل فكرة إلى ما بعدها في إحكام وتسلسل وعدم تناقض .
(جـ) - اللون البياني : الاستعارة المكنية في (جفا أجفانه الوسن) حيث تصور الوسن إنسانا يهجر عيونه ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة الأرق وفي (أجفان) مجاز مرسل .
- واللون البديعي : الجناس الناقص بين (جفا - وأجفان) يحرك الذهن كما أن فيه موسيقى .
(د) - يدل على الصبر وقوة الاحتمال .
وأرَّق العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ ورقـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حزَنُ
فبتُّ أشكو وتشكو فوق أيكتِها و باتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ
يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها إنَّ الكـرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يلي:
- " ظعنوا " مرادفها : (استقروا - ذهبوا - رحلوا - اختفوا).
- الاستفهام في البيت الأول غرضه : (النفي - التحسر - التمني - الاستبعاد).
- الاعتراض في(بحفظ العهد) يفيد : (الإيضاح - الاستمالة - المدح - التوكيد).
(ب) - وضح في أسلوب أدبي فكرة الأبيات . مبيناً ما تضمنته من عواطف.
(جـ) - " لا أضيعها " علام تدل هذه الجملة من صفات الشاعر؟
(د) - هات من الأبيات صورة بيانية ووضحها مبيناً قيمتها الفنية.
امتحانات
الدور الأول1996م
هل تذكرون غريباً عاده شـجن *** من ذكركم وجـفا أجفانه الوسن؟
يخفي لواعجه والشوق يفضحه *** فقد تساوى - لديه - السر والعلن
يا ويلتاه ، أيبقى في جـوانحه *** فـــؤاده وهو بالأطلال مرتهن؟
(أ) - ضع مضاد " الوسن" ، وجمع " فؤاد " في جملتين من تعبيرك.
(ب) - تفيض الأبيات بحزن الشاعر وأنينه وحنينه . وضح ذلك .
(جـ) - استخرج من الأبيات لوناً بلاغياً ، وبين نوعه ، وقيمته الفنية .
الدور الأول 1998م
وأرق العين والظـلماء عاكفة *** ورقاء قد شفها - إذ شفني - حزن
فبت أشكو وتشكو فوق أيكتها *** و بات يهفو ارتياحاً بيننا الغصــن
يا هل أجالس أقواماً أحبهم ؟ *** كنا وكانوا - على العهد - فقد ظعنوا
أو تحفظون عهوداً لا أضيعها *** إن الكرام - بحــفظ العهد - تمتحن
(أ) - هات معنى " أرق " ، ومضاد " ظعنوا " في جملتين من تعبيرك .
(ب) - وصف الشاعر إحساسه من خلال مقارنة رقيقة بينه وبين الحمامة . وضح ذلك .
(جـ) - عين في البيت الثاني صورة خيالية ، ووضحها ، ثم اذكر أثرها في المعنى .
الدور الأول 2000 م
هل تذكرون غريباً عاده شـجن *** من ذكركم وجـفا أجفانه الوسن؟
يخفي لواعجه والشوق يفضحه *** فقد تساوى - لديه - السر والعلن
يا ويلتاه ، أيبقى في جـوانحه *** فـــؤاده وهو بالأطلال مرتهن؟
(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي :
- " هل تذكرون " استفهام غرضه : (التحسر - التعجب - التمني - التشويق) .
- " لواعجه " المراد منها : (أفكاره - أسراره - أحزانه - أشواقه) .
- " الأطلال " مفردها : (طل - طلل - طلة - طليل).
(ب) - تصور الأبيات الشاعر في غربته وقد حركت الذكرى مشاعره ، وضِّح ذلك.
(جـ) - بين سر الجمال في قول الشاعر : " جفا أجفانه" و " السر والعلن".
(د) - كشفت ألفاظ الشاعر عن عاطفته الحزينة ، هات من الأبيات أربعة ألفاظ تشير إلى ذلك .
الدور الثاني 2001 م
- إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى *** بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
- و أَفْرَدتْه اللَّيالِي من أَحِـبَّته *** فباتَ يُنْشِدُها مما جــنى الزَّمَنُ
- بِمَ التَّعلُّل ؟ لا أهـلٌ ولا وطنٌ *** ولا نَديمٌ ، ولا كأسٌ ، ولا سَكَنُ
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الأبيات تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي:
- " التعلل " مرادفها : (التعالي - التشاغل - العلة - العلا).
- " نديم " جمعها : (أندام - نوادم - ندماء - ندام).
(ب) - وضح فكرة الأبيات ، مبينا عاطفة الشاعر فيها.
(جـ) - بين ما يلي:
1 - علاقة قوله : " فبات ينشدها ... " بما قبلها.
2 - غرض الاستفهام في قوله : " بم التعلل ؟ " .
3 - فائدة تكرار " لا " في البيت الأخير وتنكير ما بعدها.
(د) - هات من البيت الأول لونا بيانيا وآخر بديعيا ، وبين أثر كل منهما.
الدور الأول 2003 م
هل تذكرون غريباً عاده شـجن *** من ذكركم وجـفا أجفانه الوسن؟
يخفى لواعجه والشوق يفضحه *** فقد تساوى – لديه – السر والعلن
يا ويلتاه ، أيبقى في جـوانحه *** فـــؤاده وهو بالأطلال مرتهن؟
(أ) - ضع مضاد (الشجن) ، ومرادف (الوسن) في جملتين من تعبيرك 0
(ب) - اكتب الأفكار التي عبر عنها الشاعر في الأبيات الثلاثة .
(جـ) - هات من الأبيات : استعارة ، وبين قيمتها الجمالية ومحسنا بديعيا وبين أثره .
(د) - لعاطفة الشاعر أثرها في اختيار الألفاظ وضح ذلك .
الدور الأول 2006 م
يا هل أجالس أقواما أحـبهم ؟ ** كنا وكانوا – على عهد – فقد ظـعنوا
أو تحفظون عهودا لا أضيعها ** إن الكرام بحــــفظ العـهد تمتحن
إن كان عادكم عيد فرب فتى ** بالشوق قد عاده – من ذكركم – حزن
وأفردته الليالي من أحــبته ** فبات ينشدها مما جـــــنى الزمن
(أ) - عندما يلتقي الأصدقاء بعد طول غياب تضمهم فرحة غامرة ولكن أحياناً يكون الإنسان في أشد الاحتياج لمن يحبهم وبخاصة في غربتهم ؛ هات من الأبيات السابقة ما يتناسب وهذا المعنى.
(ب) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين القواسين فيما يلي:
- " ظعنوا " مضادها: (عادوا - رحلوا - خاصموا - فنوا)
- " من ذكركم " جملة اعتراضية أفادت: (الإيضاح - التخصيص والتعليل - التأكيد - التفصيل)
(جـ) - بم التعلل؟ لا أهل ! ولا وطن ولا نديم ! ولا كأس ولا سكن !
ومن معاني المتنبي :
كيف الخلاص مما أنا فيه وقد أصبحت غريباً لا أهل ولا وطن ولا نديم ولا سكن
ما مدى التطابق بين بيت ابن زيدون ، ومعنى المتنبي ؟
الدور الثاني 2008 م
- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِه فـؤادُه و هُو بالأطْلالِ مُرْتَهَنُ ؟
- و أرَّق العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ ورقـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حـزَنُ
- فبتُّ أشكو وتشـكو فوق أيكتِها و باتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف " مرتهن " ، ومضاد " شفها " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ما الذي أرق ابن زيدون ؟ وكيف شاركته الطبيعة في ألمه ؟
(جـ) - " تشـكو فوق أيكتِها " . حدد نوع الصورة البيانية في هذه العبارة ، وبين أثرها في المعنى .
(د) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
" أتمنى لقاء الأحبة ، ولست أدري إن كانوا لا يزالون على العهد القديم " .
الدور الأول 2010 م
- وأرَّق العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ ورقـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حزَنُ
- فبتُّ أشكو وتشكو فوق أيكتِها وباتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ
- يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
1 - معنى (أرق) : [منع عنها النوم - منع عنها الرؤية - سيطر عليها - أبعد عنها الحزن ] .
2 - (يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم) استفهام يوحي بـ :
[الأمل في المستقبل - الخوف من المستقبل - التحسر على الماضي - جذب الانتباه إليه] .
3 - مضاد (ظعنوا) : [حزنوا - أقاموا - انتشروا - هاجروا] .
(ب) -
1 - وضح الفكرة التي عبر عنها الشاعر في الأبيات السابقة .
2 - استشهد ببيتين من النص : الأول يدل على أن مصر من حسنها جنة منتشرة فيها النمارق والزرابي ، والآخر يدل على طلب الشاعر من المصريين ألا يتحدثوا عن مصر للنسيم حتى لا يسرق حسنها .
(جـ) - استخرج من البيت الثاني صورة بيانية ، وبين نوعها ، وقيمتها في أداء المعنى .
(د) - ما رأيك في ذكر كلمة (أشكو . وتشكو) بعد كلمة (فبت) في البيت الثاني ؟