التعريف بالشاعر :
هو أبو القاسم القاضي السعيد هبة الله ابن القاضي الرشيد جعفر بن المعتمد بن سناء المُلك شاعر مصري ولد سنة 550هـ ، وقال الشعر في مختلف الأغراض ، وعمل كاتباً في عهد صلاح الدين وله كتب علمية وأدبية منها : (دار الطراز في الموشحات) و (روح الحيوان) و هو تلخيص لكتاب الحيوان للجاحظ وديوان شعره مطبوع . وتوفي بالقاهرة سنة 608 هـ.
جو النص :
البطل الناصر صلاح الدين بطولاته و أعماله العظيمة غنية عن التعريف ، وقد عاش ابن سناء الملك عن قرب مع صلاح الدين وتأثر بجهاده وانتصاراته الرائعة على الفرنج وعبر عن إعجابه الشديد بجهاده في هذه الأبيات الصادقة .
س : لماذا اعتبر النقاد تجربة الشاعر في نصه أصيلة وصادقة ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 98)
جـ : اعتبر النقاد تجربة ابن سناء الملك أصيلة وصادقة ؛ لأنه عاش عن قرب مع صلاح الدين وشاهد بطولاته بنفسه ، كما أن الإشادة ببطولات صلاح الدين كانت مطلبا شعبيا للمصريين ، وللمسلمين عامة من هنا كانت الأصالة ، والصدق من شاعر أحس بنداء شعبه وتجاوب معه .
الأبيـات : " براعة قائد "
1 - طلَعْتَ عليْهِمْ بالصَّباح من الظُّبَا يُحيطُ به ليلٌ من النَّقْع مُظِلْمُ
2 - فسـاءَ صبــاحُ المنْذَرِينَ لأنَّهُ صباحٌ به زُرْقُ الأسنَّةِ أَنْجُمُ
اللغويات :
- الظُّبا: م ظُبة وهي حد السيف
- النقْع : غبار المعركة
- ساءَ : قبُح (وهي فعل ذم مثل بئْس) × نعم
- المُنذَرين : المهدَدين بالشر ، و المُنذَرين اسم مفعول من (الإنذار) بمعنى التهديد والتخويف ، و التعبير (فساءَ صباحُ المنذَرين) مقتبس من قوله تعالى : ( .. فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) (الصافات: من الآية177 )
- الأسنَّة : م سِنان وهو نصل الرمح ج زُرْق .
الشـرح :
س1 : اشرح البيتين وبين علاقة الثاني بالأول .
جـ : يخاطب الشاعر البطل صلاح الدين قائلاً :
- لقد طلعت على أعدائك أيها البطل في جُنْح الظلام (طائفة أو جزء منه) بجيش جبار ضخم جرار يحمل جنوده سيوفاً براقة أضاءت الليل المظلم فجعلته صباحاً مشرقاً يحيط به غبار المعركة .
- ولكنه صباح ليس كأي صباح مر على الأعداء من قبل فلا سعادة للأعداء فيه بل هو نذير شر وسوء لهم ؛ لأنه حالك السواد تبرق فيه رماح أبطالنا كأنها نجوم لامعة تنتظر أن تطيِّر الرقاب .
- و علاقة البيت الثاني بالأول : نتيجة .
س2 : كيف رسم الشاعر صورة الليل المضيء ؟
جـ : ليل حالك السواد تبرق فيه السيوف فتضيء والرماح كأنها نجوم لامعة عندما هجم البطل صلاح الدين على الأعداء بجيشه الجرار .
التـذوق :
* [طلعْتَ عليهم بالصَّباح مِنَ الظُّبا] : تشبيه للظبا (السيوف) في لمعانها بالصباح المشرق المضيء ، وسر جمال الصورة توضيح الفكرة ، و توحي بكثرة السلاح وصفاء معدنه ، الذي جعل الليل و كأنه نهار منير .
س1 : ( طلعتَ عليهم بالصَّباحِ من الظبا - طلعتَ عليهم في الصباحِ من الظُّبا ) - ما الفرق بين التعبيرين؟
جـ : التعبير الأول : يدل على أن الهجوم كان ليلاً ولكن الظُّبا جعلته صباحا ، أما الثاني فيدل على أن الهجوم كان في وقت الصباح .
* [طلعْتَ] : تدل على السرعة والمفاجأة للعدو .
* [يحيط به ليلٌ من النقْعِ مظلِمُ] : تشبيه للنقع وهو غبار المعركة في كثافته بليل مُظلم . وفيه توضيح وإيحاء بكثرة الجيش الزاحف وسرعته .
* [الصَّباح - وليَّل مظلم] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
س2 : ما قيمة تعريف (الصَّباح) وتنكيرِ (ليل) ؟
جـ : : تعريف (الصباح) للتعظيم ، وتنكير (ليلٍ) للتهويل .
* [البيت الأول كله] : كناية عن شجاعة صلاح الدين وبسالة جيشه أيضاً .
* [فسَاءَ صباحُ المنذَرِين] : الفاء للترتيب والتعقيب ، وهو أسلوب إنشائي غير طلبي للذم والتقبيح ، ويوحي بالهلاك والضياع . وفيه اقتباس من قوله تعالى : ( .. فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) (الصافات: من الآية177 ) .
الاقتباس : تضمين النثر أو الشعر شيئاً من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير دلالة على أنه منهما ، ويجوز أن يُغير في الأثر المقتبس قليلاً .
* [لأنَّهُ صباحٌ به زرقُ الأسنة أنجمُ] : تعليل لهذا السوء الذي أصاب العدو . فالصباح يأتي عادة بالخير ؛ لأنه يشرق بالشمس مصدر الدفء والنماء ، أما هذا الصباح فنذير بالمصير السيئ الذي ينتظر الأعداء ؛ لأنه مضاء بسيوف الأبطال اللامعة التي في شوق لأن تطيّر رقاب الأعداء الظالمين .
* [زُرْقُ الأسنةِ أنجمُ] : تشبيه للأسنة في لمعانها بالنجوم ، و فيها توضيح ويوحي بكثرة الجيش وشدة مضاء (حدة) السيوف ونفاذها . وقد تأثر الشاعر في هذا بقول بشار بن بُرْد:
كأنَّ مُثارَ النَّقْعِ فوقَ رُءوسِنَا *** وأَسْيافَنا ليلٌ تهاوَى كواكِبُه
س3 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في البيتين السابقين ؟
جـ : عاطفة الإعجاب بصلاح الدين وجيشه و الاعتزاز بما حققوه من انتصارات متتالية على الأعداء .
الأبيـات : " عظمة الجيش المصري وبسالته "
3 - وجيـشٌ بـه أُسـْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ وإن شــئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
4 - يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى فليسَ لهُم إلا الفــوارسَ مَغْنَمُ
5 - إذا قاتَـلُوا كـانوا سكوتًا شجاعةً ولـكنْ ظُباهُمْ في الطُّلَى تتكلَّمُ
اللغويات :
* أُسْد : أُسُود م أَسَد
- الكَريهة : الحرب ج الكرائه (وسميت بهذا الاسم لآثارها المكروهة)
- غُضَّب : م غاضِب أي هائج ، ثائر × هادئون
- عِقْبان : م عُقاب وهو طائر جارح
- المنيَّة : الموت ج منايا
- حُوَّم : دائرة م حائِم و هي تطوف بالميدان ، وهذا دليل على كثرة القتلى
- يعِفُّون : يترفَّعون × يطمعون
- المغانِم : الغنائم م مغنم
- الوغى : الأصوات المختلفة والمراد الحرب
- الفوارِس : الفُرسان م فارس وهو الماهر في ركوب الخيل والحرب
- مغْنَم : مكسب ج مغانم
- سُكوتاً : ساكتين
- الطُّلَى : الأعْناق م طُلْية أو طُلاة .
الشـرح :
- يا له من جيش أبطاله كالأسود المفترسة الهائجة الغاضبة (من أجل رفعة دين الله) ، أو الطيور القوية الكاسرة ، التي تطوف بساحة الحرب ؛ لتحمل الموت المؤكد لأعدائها .
- إنهم فرسان شجعان يحاربون في سبيل نصرة الحق ، و كل هدفهم القضاء على الأعداء ، و يترفعون في الحرب عن جَمْع الغنائم .
- و هم حين يقاتلون فهم يقاتلون في صمت ، ويتركون الإفصاح والكلام لرماحهم التي تبرز شجاعتهم عندما تنطلق لتقطِّع أعناق أعدائهم .
س1 : وصف الشاعر جيش صلاح لدين بصفات عظيمة . وضحها من خلال الأبيات السابقة.
جـ : وصف الشاعر جيش صلاح الدين (بالشجاعة) فهم الأسود الكواسر والطيور الجوارح - ويصفهم (بالعفة والترفع عن كسب الغنائم) ؛ فغايتهم الأعداء أنفسهم لا سقط أمتعتهم (بقاياها) - كما يصفهم (بالجلد) في القتال فهم يحاربون في صمت بينما سيوفهم ورماحهم تطيِّر رقاب الأعداء .
س 2: يرسم الشاعر صورة تجمع بين النواحي العملية والنواحي النفسية والخلقية لهذا الجيش . وضحها واذكر رأيك فيها.
جـ : - النواحي العملية : كثرة القتل .
- النواحي النفسية : الشجاعة والحماسة والغضب .
- النواحي الخلقية : العفة والدفاع عن الحق وهي جوانب جميلة ملائمة للموقف .
س3 : اشرح الأبيات بأسلوبك ، ثم ضع لها عنواناً مناسباً من عندك . (سؤال امتحان الدور الثاني 98)
جـ : الشرح :
- يا له من جيش أبطاله كالأسود المفترسة الغاضبة ، أو الطيور الجارحة الكاسرة التي تطوف بساحة الحرب حاملة الموت لأعدائها .
- إنهم يحاربون في سبيل الحق ، يترفعون في الحرب عن جمع الغنائم ، فكل هدفهم القضاء على فرسان الأعداء ، وليس الظفر بجمع المال .
- ومما يدل على شجاعتهم الفائقة أنهم يقاتلون في صمت ، ويتركون الإفصاح لرماحهم التي تشهد على مدى شجاعتهم عندما تنطلق لتقطع أعناق أعدائهم .
- العنوان المناسب : " عظمة الجيش المصري وبسالته ". (إجابة نموذج التصحيح)
التـذوق :
* [جيشٌ] : فيه إيجاز بحذف المبتدأ للاهتمام بالخبر ، وتقديره : هذا جيش ، و تنكير " جيش " : للتعظيم .
* [أُسْدُ] : استعارة تصريحية ، فيها تصوير للجنود وفيها توضيح و توحي بالشجاعة .
* [أُسْدُ .. غُضَّبٌ] : وصف للجنود يوحي بشدة القوة و الحماسة في الدفاع عن الدين و الوطن .
* [الكَرِيْهَة] : كناية عن الحرب وسُمِّيتْ بذلك ؛ لأنها مكروهة لآثارها .
* [عِقبان] : استعارة تصريحية ، تصور الجنود عقباناً ، وهي توحي بالتمكُّن من العدو و سرعة الانقضاض .
س1 : [ جيش به أسود بل عقبان - جيش به عقبان بل أسود] أيهما أقوى ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبيرالثاني أقوى ؛ لأن فيه ترتيباً تصاعدياً يدل على قوة الجيش ، أما الأول ففيه نزول من الأقوى إلى الأضعف.
* [عِقْبان المنيةِ] : إضافة عقبان إلى (المنيةِ) ، توحي بالشراسة و أنها تؤدي إلى الموت .
س2: هل أفاد التعبير بقوله (وإن شئتَ) المعنى شيئاً ؟ وما رأيك في موضعها من البيت ؟
جـ : نعم أفاد تنويع التصوير والانتقال من صورة الأسود إلى صورة العقبان التي تخطف أرواح الأعداء .
- وموقعها ملائم للبيت ؛ لأنها تثير مشاعر السامع وتشركه في التخيّل .
* [يعفُّون عن كسْبِ المغَانمِ في الوغَى] : كناية عن سمو أهدافهم وترفعهم عن متاع الدنيا الزائل ، واستخدام المضارع للدلالة على الاستمرار واستحضار الصورة .
* [المغانم] : التعبير بالجمع يفيد الكثرة والتنوع في المغريات .
* [فليسَ لهم إلا الفوارسَ مغنمُ] : تعليل لما قبله . وهو أسلوب قصر وسيلته النفي (ليسَ) والاستثناء (إلا) ، وفيه تشبيه للفوارس بالمغنم . وجاءت كلمة (المغنمُ) نكرة مفردة للتعظيم والدلالة على أن هدفهم مغنم واحد لا يرضون به بديلاً .
* [البيت الرابع] تأثر فيه الشاعر بقولِ عنترة يخاطب عبلة :
هلاَّ سألتِ الخيل يابنةَ مالكٍ إنْ كنتِ جـاهلةً بما لمْ تعلَمِي؟
يُخْبركِ مَنْ شِهدَ الوقيعةَ أنَّنِي أغشَى الوغَى وأعفُّ عندَ المغْنَمِ
س3 : وازن بين قول عنترة السابق وبين البيت الرابع من هذا النص .
جـ: معنى ابنِ سناء المُلك أعمق وأقوى ؛ لأنه ذكر الهدف وهو قتل أعداء الله - وكذلك فيه تصوير خيالي (الفوارسُ مغنمُ) وأسلوب قصر يؤكد المعنى ، أما تعبير عنترة فيمتاز بالبساطة والسطحية .
* [كانوا سكُوتاً] : كناية عن الصبر والجدية والقوة .
* [ظُباهم تتكلَّم] : استعارة مكنية ، فيها تصوير للظُّبا وهي تطيِّر رقاب الأعداء بأشخاص يتكلمون ، وفيها تشخيص وتوحي بكثرة القتلى .
* [سكوتاً - تتكلم] : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* [الطُّلى] : اختص (الطُّلى) ؛ لأنها موضع الذبح و كأن الأعداء شياه ، وهي توحي بسهولة قتل الأعداء .
الأبيـات : " جهاد و نصر دائم "
6 - ألِفْتَ ديارَ الكُفْرِ غـَزْوًا فَقَدْ غدَا جوادُكَ إذْ يـأِتي إليها يُحَمْحــِمُ
7 - تُقاد ُ لك الأبطالُ قَبْلَ لقائِــهمْ لأنَّهُمُ مَـنْ نَقـْعِ جَيْشِك قد عَمُوا
8 - وما َيَعْصِمُ الكُفَّارَ عنْكَ حصُونُهم ولا شَيْءَ بَعْدَ الله غَيْرَك يَعْصِمُ
اللغويات :
ألِفْتَ : أي تعوّدت
- غــزْوًا : هجوماً
- غَدَا : صار
- جَوادك : حصانك ج جِياد
- إذْ : حِينَ
- يُحمْحِمُ : الحمْحمَة تردُّد صوت الفرس في حلقه وهو صوت أقل من الصهيل
- تُقاد : تُساق وتدفع
- نقْع : غُبار
- عمُوا : لم يُبصروا
- يعصِم : يمنع ويحمي .
الشـرح :
س1 : اشرح الأبيات مبينا العلاقة بينها.
جـ : لقد تعودت على غزو أماكن الكفار وصار حصانك خبيراً بدروبها (بأماكنها) ؛ لكثرة تردده عليها فحينما يأتي إليها يحمحم إعلاناً عن حماسه للمعركة ...
- و لكثرة جيوشك الجرارة أثر في هزيمة الأعداء قبل اللقاء حيث لا يبصرون شيئاً من كثافة الغبار ، فيقعون أسرى ..
- و مهما حاول الأعداء الاعتصام (الاحتماء) منك فلن تنفعهم حصونهم فلا عاصم لهم بعد الله غيرك [اقتباس من القرآن] .
- و أفكار الأبيات مترابطة مرتبة حيث يهاجم البطل صلاح الدين ، فينتصر فيفر الأعداء ولا عاصم لهم من حصونهم فيقعون أسرى .
س2 : علامَ تدل حمحمة الجواد في البيت السادس ؟
جـ : تدل على حماسه للمعركة ومعرفته بهذه الأماكن من كثرة تردده عليها .
س3 : وضح ما في هذه الأبيات من أثر الدين .
جـ : أثر الدين يتضح في قوله (وما يعصم الكفار عنك حصونهم) المتأثر فيه بقول الله تعالى : ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ ) (الحشر: من الآية2) .
س4 : اعتمد الشاعر في كثير من المواضع على المبالغة في المعنى والخيال وضح مع التعليل .
جـ : يظهر ذلك واضحا في البيت السابع حيث ذكر أن هزيمة الأعداء تبدأ قبل لقائهم ؛ لأنهم لا يبصرون شيئا من كثافة غبار الجيش فيقعون أسرى في يد صلاح الدين والمعروف أن الغبار يمنع الرؤية لفترة مؤقتة محدودة ولا يصيب العيون بالعمى ، وهي مبالغة مقبولة ؛ لأنها تلائم عاطفة كراهية الأعداء .
س5 : صلاح الدين الأيوبي فارس مقاتل ، وضح ذلك من خلال الأبيات . (سؤال امتحان الدور الثاني 99)
جـ : لقد مارست كثيراً من محاربة الكفار ، وغزو بلادهم حتى أصبحت عادتك وعادة فرسك ، فهو من كثرة ترداده عليهم يعرفهم إلى حد أنه إذا اقترب من ديارهم صاح صياح الحرب وهو الحمحمة ، ولكثرة جيوشك الجرارة أثر في هزيمة أعدائك ، فإن كثرة الغبار المثار من وقع أقدامك تحجب الرؤية عن عدوك ، وتصيبهم بالعمى فتحل بهم الهزائم ، ويساقون إليك أسارى قبل القتال ، ومهما احتمى أعداؤك بالحصون فليست معاناتهم منك شيئاً فلا أحد ولا مكان يحمي غيرك بعد حماية الله القوي العزيز . (إجابة نموذج التصحيح)
س6 : ما مظاهر قوة صلاح الدين كما فهمت من الأبيات ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 2003)
جـ : مظاهر قوة صلاح الدين تتمثل في :
1 - حبه للغزو وأثر هذا الحب في الجواد .
2 - كثرة الجيش وقوته لها أثرها في هزيمة الأعداء .
3 - سرعة استسلام الأعداء بمجرد رؤية غبار الجيش ، ومهما احتمى الأعداء بالحصون فلا عاصم ولا حامي لهم بعد الله إلا صلاح الدين .
التـذوق :
* [ألِفْتَ ديارَ الكُفْر غزوًا] : كناية عن كثرة الغزوات وعدالتها فهي ضد الكافرين الذين أتوا غاصبين .
* [الكفْر] : مجاز مرسل عن أهل الكفر علاقته (الحالِّية) فهو حال في قلوبهم ، وسر جمال المجاز : الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة والمبالغة المقبولة .
* [جوادُك إذْ يأتِي إليها يُحمْحِمُ] : كناية عن معرفة الجواد المتكررة لهذه الأماكن لكثرة تردده عليها .
* [تُقادُ لك الأبطالُ] : فيه إيجاز بحذف الفاعل ، وبناء الفعل للمجهول للدلالة على استسلامهم بعد انعدام حيلتهم في الدفاع عن أنفسهم .
* [الأبطال] : تعبير يدل على إعلاء شأن صلاح الدين ؛ فهو لا يهزم ويقهر المحاربين فحسب بل الأبطال الأشداء من الأعداء .
* [لأنهم من نقعِ جيشِك قَد عَمُوا] : تعليل لما قبله ، وهو كناية عن كثرة الجيش المثير للغبار الكثير الذي حجب الرؤية ، وفيها مبالغة ؛ لأن الغبار يمنع الرؤية فقط ولا يصيب العيون بالعمى ، كما أن ذلك لفترة محدودة وليست دائمة ، ولعل هذه المبالغة مناسبة ؛ لأنها تلائم عاطفة البغض والكره للأعداء .
* [قد عَمُوا] : أسلوب مؤكد (بقد) للدلالة على عجز الأعداء وقلة حيلتهم .
* [ما يعصمُ الكفارَ عنك حُصونُهم] : تعبير يدل على قوة الهجوم والوصول إليهم رغم قوة الحصون ، وهو يستمد هذا المعنى من قول الله تعالى : (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ) (الحشر: من الآية2 ) .
* [لا شيءَ بعدَ اللهِ غيرَك يعصمُ] : تعليل لما قبله ، وهو أسلوب قصر وسيلته النفي (لا) والاستثناء (غَيْر) يفيد التوكيد وتخصيص الحكم .
* [ما يعصمُ - يعصمُ] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
الأبيـات : " مكانة صلاح الدين "
9 - وكـُلُّ مكـانٍ أَنْتَ فيِه مُبارَكٌ وفى كُلِّ يومٍ فيه عيدٌ ومَوْسِمُ
10- ولا بَرِحَتْ مصرٌ أحقَّ بيُوسفٍ من الشَّامِ لكنَّ الحظُوظَ تُقَسَّمُ
اللغويات :
مُبارَك : فيه الخير والبركة
- موْسِم : مجمع للناس والمراد الفرح والسعادة
- لا بَرِحت : لا زالت
- أحق : أولى وأجدر
- يُوسف : أي صلاح الدين
- الحظُوظَ : م الحظ ، و هو النصيب .
الشـرح :
س1 : اشرح البيتين مبينا ما فيهما من إشارات تاريخية.
جـ : لك في قلوب المسلمين مكانة عظيمة فأنت موضع الترحيب في كل زمان ومكان ؛ لأنك نبع الخير والبركة والسعادة .. ومصر تأمل أن تقيم فيها دائما فهي أحق بمقامك من الشام التي حظيت بك لكن الحياة حظوظ .
- ومن الإشارات التاريخية ما كان ليوسف - رضي الله عنه - من مكانة في مصر قديماً .
التـذوق :
س1 : ما علاقة البيتين الأخيرين بما قبلهما؟
جـ : هما نتيجة لما قبلهما إذ يترتب على شجاعة صلاح الدين وانتصاراته أن تكون له مكانة عظيمة فتتعلق به كل القلوب ؛ لأنه مصدر الخير والبركة .
* [كُّل مكانٍ مباركٌ وكلُّ يومٍ عيدٌ] : جمع الزمان والمكان ؛ ليدل على شمول السعادة به دائماً .
* [يُوسفُ] : فيها تورية فمعناها القريب غير المقصود هو (يُوسفُ) حيث أقام بمصر بعد إخراجه من الجب (البئر) . والمعنى البعيد المقصود هو (يُوسفُ) البطل صلاح الدين .
* [لكنَّ الحظوظ تُقسَّم] : استدراك يدل على مكانة صلاح الدينِ الذي كانت إقامته من نصيب الشام .
التعليق :
س1 : ما الغرض الشعري لهذا النص ؟
جـ : الحماسة و الفخر .
الأفكار : توضح براعة صلاح الدين، وجهاده المتصل من أجل نصرة الإسلام ، وعظمة الجيش المصري وقائده صلاح الدين.
الألفاظ : جاءت واضحة ملائمة للجو النفسي الحافل بالحب والإعجاب - والعبارات جزلة قوية والأساليب خبرية تقريرية والمحسنات قليلة وغير متكلفة .
الصور: جميلة ومتنوعة بين التشبيه والاستعارة والكناية و المجاز وفيها توضيح وتجسيم وتشخيص .
الموسيقا : ظاهرة في الوزن والقافية وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وترابط الأفكار وجمال التصوير .
ملامح شخصية الشاعر :
- أديب بارع موهوب .
- عربي مؤمن بالعروبة وأمجادها .
- معجب ببطولة صلاح الدين .
- متأثر بالثقافة الدينية ويظهر ذلك في اقتباسه من القرآن .
أثر البيئة في النص :
1 - ظهور الصراع بين العرب والفرنج
2 - مكانة صلاح الدين في القيادة وإحراز النصر
3 - قوة جيش مصر ووقوفه مع المبادئ والتعفف عن الغنائم
4 - استخدام الخيل والسيوف والرماح في المعارك.
تدريبات :
س 1: تخير الإجابة الصحيحة لما يأتي من بين القوسين:
- ( فسَاءَ صباحُ المنذَرِين ): أسلوب (اقتباس - تضمين - استشهاد - قصر )
- وصف الأسنة بالزرقة يدل على : (لونها - مضائها - صفائها)
- (الظبا) جمع : (ظبة - ظبية - ظبي)
- (الطلي) جمع : (طلاء - طلية - طلل)
- تنكير (جيش) : (للتكثير - للتقليل - للتعظيم)
- (الفوارس) هم : (راكبو الخيل - راكبو الجمال - الأبطال)
- جمع (جواد) : (أجواد - أجاود - جياد)
- (تقاد لك الأبطال) توحي
بقوة صلاح الدين - بقوة الأعداء - بذل الأعداء)
- (لا شيء بعد الله غيرك يعصم) أسلوب : (نهي - قصر - دعاء)
- القصيدة : ( تسجل أحداثاً تاريخيةً عظيمة ـ تمثل المدح الزائف ـ تبرز ملامح البيئة)
س2 : لمَ آثر الشاعر الأسلوب الخبري في الأبيات ؟
س3 : بمَ وصف الشاعر جيش صلاح الدين ؟
الامتحانات
الدورالأول 1996م
وجيش به أســد الكريهة غضب *** وإن شئت عقبان المنية حوم
يعفون عن كسب المغانم في الوغى *** فليس لهم إلا الفوارس مغنم
إذا قاتلوا كانوا سكوتاً شــجاعة *** ولكن ظباهم في الطلى تتكلم
(أ) - ضع مفرد " عقبان" ، مرادف " الكريهة" في جملتين من تعبيرك .
(ب) - وصف الشاعر جيش صلاح الدين بصفات عظيمة . وضحها من خلال الأبيات السابقة .
(جـ) - استخرج من الأبيات صورة جميلة ، وبين نوعها ، وسر جمالها .
الدور الثاني 1998م
و جيش به أسد الكريهة غضــب *** وإن شئت عقبان المنية حوم
يعفون عن كسب المغانم في الوغى *** فليس لهم إلا الفوارس مغنم
إذا قاتلوا كانوا سكوتاً شـــجاعة *** و لكن ظباهم في الطلى تتكلم
(أ) - هات معنى " يعفون " ، ومفرد " الطلى " في جملتين من إنشائك .
(ب) - استخرج من البيت الثالث لوناً بديعياً ، ووضحه ، ثم بين رأيك فيه .
(جـ) - اشرح الأبيات بأسلوبك ، ثم ضع لها عنواناً مناسباً من عندك .
الدور الثاني 1999 م
ألفت ديار الكفر غزوا فقـد غدا *** جوادك إذ يأتي إليها يحـمحم
تقــاد لك الأبطـال قبل لقائهم *** لأنهم من نقع جيشك قد عموا
وما يعصم الكفار عنك حصونهم *** ولا شئ بعد الله غيرك يعصـم
(أ) - هات جمع " جواد" ، ومعنى " تقاد" في جملتين من إنشائك.
(ب) - صلاح الدين الأيوبي فارس مقاتل ، وضح ذلك من خلال الأبيات ؟
(جـ) - " من نقع جيشك قد عموا" اشرح الخيال في هذه العبارة وبين رأيك فيها.
الدور الثاني2000 م
وجيش به أســد الكريهة غضب *** وإن شئت عقبان المنية حوم
يعفون عن كسب المغانم في الوغى *** فليس لهم إلا الفوارس مغنم
إذا قاتلوا كانوا سكوتاً شــجاعة *** ولكن ظباهم في الطلى تتكلم
(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي:
- (الكريهة) مراد بها : (الغضب – الحرب – الموت).
- (العقبان) مفردها : (العقاب – العقبة – العقبول) .
- (يعفون عن كسب المغانم) مقابلها : (يشتهونها – يتناولونها – يحتفظون بها) .
(ب) - بم وصف الشاعر الجيش المصري في الأبيات السابقة ؟
(جـ) - (وجيش به أسد الكريهة غضب) . وضح الصورة البيانية السابقة مبيناً ارتباطها بموضوع القصيدة.
الدور الثاني2002 م
يعفون عن كسب المغانم في الوغى *** فليس لهم إلا الفوارس مغـنم
إذا قاتلوا كانوا سكوتاً شــجاعة *** ولكن ظباهم في الطلى تتـكلم
ألفت ديار الكفر غزوا فقد غــدا *** جوادك إذ يأتي إليها يحـمحم
تقاد لك الأبطال قبل لقــــائهم *** لأنهم من نقع جيشك قد عموا
(أ) - ضع مرادف (نقع) ، ومضاد (الوغى) في جملتين من عندك .
(ب) - تكشف الأبيات عن بطولة صلاح الدين ، وعن بطولة جيشه ، وضح ذلك .
(جـ) - بين ما يلي :
- مبالغة الشاعر ، وسببها في (قد عموا) .
- دلالة بناء الفعل (تقاد) للمجهول .
(د) - وضح الصورة ، وقيمتها الفنية في (ظباهم في الطلى تتكلم) .
الدور الثاني2003 م
ألفت ديار الكفـر غزوا فقد غدا *** جوادك إذ يأتي إليها يحـمحم
تقـــاد لك الأبطال قبل لقائهم *** لأنهم من نقع جيشك قد عموا
وما يعصم الكفار عنك حصونهم *** ولا شيء بعد الله غيرك يعصم
(أ) - ضع مقابل " ألف " وجمع (جواد) في جملتين مفيدتين من تعبيرك .
(ب) - ما مظاهر قوة صلاح الدين كما فهمت من الأبيات ؟
(جـ) - " من نقع جيشك قد عموا " ما نوع هذه الصورة ؟ وما رأيك فيها ؟
(د) - في البيت الثالث محسن بديعي استخرجه وبين نوعه وقيمته في المعنى .
الدور الأول 2005 م
- وجيـشٌ بـه أُسْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ وإن شئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
- يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى فليسَ لهُم إلا الفوارسَ مَغْنَمُ
- إذا قاتَـلُوا كانوا سكـوتًا شجاعةً ولكنْ ظُباهُمْ في الطُّلَى تتكلَّمُ
- ألِفْتَ ديارَ الكُفْرِ غـَزْوًا فَقَدْ غدَا جوادُكَ إذْ يأِتي إليها يُحَمْحِمُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ، تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
- مرادف (الكريهة) : (الحرق – الحرب – الحرث) .
- مضاد (يعفون) : (يطعنون - يعلنون - يطمعون) .
(ب) - بم وصف الشاعر صلاح الدين ، وجيشه في الأبيات ؟
(جـ) - "ولكن ظباهم في الطلى تتكلم" ، وضح هذه الصورة و بين أثرها في المعنى .
(د) - "حصون الكفار لا تحميهم ، و تحل البركة في كل مكان أو زمان وجد فيه صلاح الدين " اكتب مما حفظت من النص بيتين يعبران عن ذلك .
الدور الثاني2006 م
- وجيـشٌ بـه أُسْـدُ الكريهةِ غُضَّبٌ *** وإن شئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
- يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى *** فليسَ لهُم إلا الفوارسَ مَغْنَمُ
- إذا قاتَـلُوا كانوا سكــوتًا شجاعةً *** ولكنْ ظُباهُمْ في الطُّلَى تتكلَّمُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ، أجب :
- مرادف " المنية " : (الموت - الضعف - الخسف) .
- مضاد " الكريهة " : (الحمام - السلام - المنام) .
(ب) - بمَ وصف الشاعر جنود صلاح الدين في الأبيات السابقة ؟
(جـ) - " ظباهم في الطلى تتكلم " . ما نوع الصورة في هذه العبارة ؟ و ما قيمتها في أداء المعنى ؟
(د) - لماذا اعتبر النقاد تجربة الشاعر في نصه أصيلة وصادقة ؟
الدور الأول 2009 م
- وجيـشٌ بـه أُسـْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ وإن شــئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
- يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى فليسَ لهُم إلا الفــوارسَ مَغْنَمُ
- إذا قاتَـلُوا كـانوا سـكوتًا شجاعةً ولـكنْ ظُباهُمْ في الطُّلَى تتكلَّمُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها بالأبيات ضع :
مرادف كلمة " المنية "، ومضاد كلمة " الوغى " و مفرد " المغانم " في جمل مفيدة .
(ب) - هناك صفات اتصف بها الجندي المصري - وضحها من خلال هذه الأبيات .
(جـ) - " ولكن ظباهم في الطلى تتكلم " حدد نوع الصورة البلاغية في العبارة ، وبين أثرها في المعنى .
(د) - استخرج من البيت الثالث محسناً بديعياً ، واذكر نوعه ، وسر جماله .
الدور الثاني2009 م
- طلَعْــتَ عليْهِمْ بالصَّباح من الظُّبَا يُحيطُ به ليلٌ من النَّقْع مُظِلْمُ
- فســاءَ صبــاحُ المنْذَرِينَ لأنَّهُ صباحٌ به زُرْقُ الأسـنَّةِ أَنْجُمُ
- و جيـشٌ به أُسـْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ وإن شئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
- يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى فليسَ لهُم إلا الفوارسَ مَغْنَمُ
(أ) - تخير الإجابة الأدق مما بين القوسين فيما يلي :
1 - مضاد " مغنم " : [كساد - مغرم - فشل - ضياع] .
2 - مفرد " الأسنة " : [سنة - سِن - سنن - سِنان] .
3 - مرادف " نقع " : [سواد - هول - غبار - ستار] .
(ب) -
1 - تبرز الأبيات السابقة عظمة القائد وشجاعة جنوده . وضح ذلك .
2 - استخرج من البيت الثالث صورة بيانية ، و وضحها مبيناً رأيك فيها .
(جـ) -
1 - تعكس الأبيات السابقة بعض ملامح الحياة في عصر الشاعر . دلل على ذلك من هذه الأبيات .
2 - في الأبيات اقتباس ، وضحه .
(د) - ما العلاقة بين قوله : " لأنه صباح به زرق الأسنة أنجم " و ما قبله في البيت نفسه ؟