ملخص الفصل
تنكر توران شاه لأبطال المنصورة (المماليك) ولزوجة أبيه فبدأ يقصي رجال الدولة وينهمك في الشراب ويتوعد شجرة الدر بالقتل مما أغضب مماليك أبيه فقتلوه وتولت شجرة الدر عرش السلطنة المصرية .
تم الإفراج عن لويس من سجنه بعدما دفع فدية مقدارها أربعمائة ألف دينار وتم تسليم دمياط وقوي نفوذ الملكة فجعلت أيبك قائداً للجيش مما أطمع أمراء وملوك البيت الأيوبي وعلى رأسهم الناصر صاحب حلب وخاصة بعد قتل توران شاه وإنكار الخليفة العباسي المستعصم بالله تولية امرأة على عرش مصر فتنازلت عن العرش لعز الدين أيبك مما أشعل نار الحقد أكثر في نفس أقطاي حتى تم تولية أمير صغير من آل أيوب وهو الملك الأشرف ليكون شريكاً للمعز في الملك .
حدث تنافس كبير للاستئثار بشجرة الدر عندما تقدم أقطاي لخطبتها وكذلك أيبك فبعث كل منهما رسوله إلى الملكة فكانت تعتذر بحجة القضاء أولاً على مطامع الناصر فجرَّد كل منهما حمله للقضاء عليه حتى تم عقد صلح بينهما عندئذ قررت شجرة الدر أن تستجيب لنداء قلبها للزواج من أيبك فأخبرت رسوله قطز أنها لن تتزوج نصف سلطان وكان هذا تحريضاً صريحاً للتخلص من الأشرف السلطان الصغير فتم عزله وحبسه مما أثار حفيظة أقطاي الذي بدأ ينشر الفوضى في البلاد ؛ ليظهر عجز أيبك في السيطرة على الحكم ، فحاول أيبك استرضاءه بالمال وإعطاءه الإسكندرية إقطاعية له ، ولكن زاد طمعه عندئذ أعلنت زواجها من أيبك فانهار أمل أقطاي الذي جهر بالتمرد والعصيان وقرر معاقبة السلطان والسلطانة وذلك بسلب السلطة منه ووضع مقاليد الأمور في يده .
أما شجرة الدر فقد عاقبها أقطاي بإعلان المصاهرة من أميرة أيوبية وهذا يستلزم نزول شجرة الدر من القصر الكبير بقلعة الجبل ؛ لأنها ليست أيوبية قاصداً بذلك إهانة كبرياء هذه الملكة المعتدة بنفسها ، وتظاهرت شجرة الدر بالموافقة ، وبدأت في تدبير خطة للخلاص من أقطاي ووكلت الأمر لقطز الذي وجد هوى في نفسه للتخلص من أقطاي لما اقترفه من آثام في حق الشعب والدين وتم استدعاء أقطاي بعدما تأكد قطز من إبعاد مماليكه الصالحية خاصة الأمير بيبرس ونفذت الخطة وتم قتله على يد قطز فلما عاد المماليك أتباع أقطاي من رحلة الصيد التي خرجوا إليها ألقى إليهم برأس أقطاي ففروا إلى الشام بعدما أقسم بيبرس أن يأخذ الثأر من قطز قائلاً : لقد فعلها صديقي فيّ ، فوالله ليكونن من قتلاي .
معلومة : اسم أيبك بالكامل : المعز عز الدين أيبك الجاشنكير (متذوق طعام الملك للتأكد من خلوه من السموم) التركماني الصالحي ، وهو من أصول تركية ، وكانت مدة سلطنة الملك المعز في مصر ما يقرب من سبع سنين ، وقد قتل يوم الثلاثاء في الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ستمائة وخمس وخمسين هـ ، وعمره نحو ستين سنة .
اللغويات :
- بيضة الدين : أصوله
- إطراح : إبعاد
- أعرض : تحول
- صنائعه : أتباعه م صنيعة
- سكة : حديدة لضرب النقود
- أجاره : أغاثه وحماه
- نكد الطالع : سوء الحظ
- الضريح : القبر ج الأضرحة
- الأتابكية : رئاسة الجيش (الأتابك معناها : الأمير الوالد أو الأمير الكبير أو الأب الأمير ، ويقال أن أصل كلمة أتابك هو أطابك بالطاء ، ثم حلت التاء بدل الطاء ، ويقال أنها مأخوذة من عبارة : أنت ابن ذلك الأب حقيقة ، وقد تطورت في العصر المملوكي لتطلق على أمير الجيش وقائده )
- حنكته : تجاربه وحكمته
- دست : مكان أو كرسي العرش
- عقارب البغضاء : عوامل العداوة
- الاستئثار : الاختصاص
- بََطَر : جحد وأنكر × شكر
- عزوفاً : منصرفاً
- برح به : آلمه
- جبلت : طبعت وفطرت
- نزوة : وثبة
- التأيم : فقدان الزوج
- ذات صدرك : خفاياه وأسراره
- فحوى : مضمون
- بكيئة : قليلة
- وجيب : خفقان
- الغُلة : العطش
- الصادي : العطشان
- الزلفى : القربى
- القنوط : اليأس
- معاذير : حجج
- تأريث : إشعال
- أوعز : أشار
- عاثوا : نشروا
- يجأرون : يضجون
- وجم : سكت وعجز
- الطامة : الداهية
- تماطل : تؤجل
- مصانعته : ملاينته
- النكوص : الرجوع
- رجسك : شركك وفسادك .
س & جـ
س1 : ما الأسباب التي أدت قتل توران شاه ؟
جـ : من الأسباب التي أدت قتل توران شاه :
1 - لم يعرف حق أولئك الأبطال الذين حموا بيضة الدين (أصوله، مصر) .
2 - إبعاد الأمراء والأكابر من أهل الحل والعقد (النفوذ والسيطرة) وانهماكه في اللهو والشرب .
3 - مطالبة شجرة الدر بما عندها وما ليس عندها من الأموال والجواهر وتوعدها بالقتل .
س2 : (من أعمالكم سلط عليكم) إلى أي مدى ينطبق هذا القول على هذا السلطان الفاسد ؟
جـ : لما طغى وبغى هذا المغرور غضب مماليك الصالح لشجرة الدر فعزموا على قتله وما هي إلا أيام حتى قتل على أيديهم بفارسكور وجلست شجرة الدر على أريكة الملك (العرش) بإجماع أمراء الصالحية وأعيان الدولة ونقش اسمها على سك النقود وتردد على المنابر .
س3: ما مصير لويس التاسع ؟
جـ : جرت المفاوضات بين المندوب المصري و ملك فرنسا المعتقل على أن تسلم دمياط للمصريين و يعود الملك إلى بلده بعد أن يدفع نصف ما عليه من الفدية ومقدارها أربعمائة ألف دينار .
س4 : ما موقف كل من الخليفة العباسي المستعصم بالله وأمراء الشام من تولية شجرة الدر؟
جـ : أنكر الخليفة العباسي على الأمراء المماليك أن تتولى امرأة أمرهم وتملك مصر وقال : " إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيِّر لكم رجلا ".
- أما أمراء الشام فقد طمعوا في الهجوم على دمشق والاستيلاء عليها.
س5 : وماذا كان رد فعل شجرة الدر؟
جـ : رد فعل" شجرة الدر" تنازلت عن الحكم لقائد جيوشها الأمير عز الدين أيبك ووافقها الأمراء المماليك ولقبوه " بالملك المعز" وكانت موافقتهم من أجل ألا يخرج الأمر من أيديهم ويكونوا يداً واحدة في مواجهة الملك الناصر صلاح الدين (حاكم حلب) الذي توعد بالانتقام لقتل توران شاه.
س6 : لماذا تولى عز الدين أيبك قيادة الجيش ؟
جـ : بعد أن قوي نفوذه وعظم شأنه عند الملكة في الدفاع عن القصر السلطاني بالمنصورة وارتضته شجرة الدر واختاره الأمراء المماليك .
س7 : (ثار حقد فارس الدين أقطاي على ما تم لغريمه أيبك) . فماذا فعل ؟
جـ : طالب بتولية أمير من البيت الأيوبي واختار معه بعض المماليك الملك الأشرف رغم صغر سنه (6 سنوات) وأقاموه سلطاناً شريكاً للملك (عز الدين أيبك) ورغم أنه لم يغير من نفوذه فقد طابت نفسه قليلاً ؛ لأن أيبك لن يستطيع الاستئثار (الانفراد ، الاختصاص) بالحكم .
س8 : ما الذي فكر فيه عز الدين أيبك حتى يصرف عنه مؤامرات أقطاي غريمه ؟
جـ : أراد صرفه عن مؤامراته ضده فأرسله قائداً للمماليك البحرية على رأس حملة لقتال الملك الناصر صاحب (حاكم) دمشق ؛ خوفاً من غزو مصر وتوجه أقطاي بألفي فارس إلى غزة وقاتله وانتصر وعاد أقوى مما كان .
س9 : (إذا شاء سيدي أعارني قلبه وأعرته لساني .. ) . لمن الكلمة ؟ ولمن قالها ؟ ولماذا ؟
جـ : الكلمة لقطز الذكي .. وقالها لأيبك الذي كان الحياء يمنعه من أن يفاتح السلطانة شجرة الدر برغبته في الزواج منها ، وأراد قطز أن يعبر بلسانه اللبق عن عواطف سيده وأستاذه عز الدين أيبك الذي يتمنى الزواج منها .
س10 : وماذا كان هدف قطز من إلحاحه على سيده بهذا الزواج ؟
جـ : من جهة : رؤية جلنار والسعادة بلقائها .
- ومن جهة : يستريح أستاذه وينقضي الحزن عن السلطان .
س11: بمَ ردت شجرة الدر على طلب أقطاي بالزواج منها؟
جـ : أخبرت شجرة الدر أقطاي أنها لا ترد طلبه ، ولكنها لا تريد أن تفكر في الزواج حتى ينتهي أمر الملك الناصر صاحب دمشق ، و تأمن من تهديده ، فاقتنع منها أقطاي بهذا الجواب ، وحسب ذلك وعداً منها بالقبول ، فاطمئن قلبه ، وجعل همه القضاء علي الناصر وجنوده .
س12 : كيف أحسن قطز عرض سيده بالزواج من شجرة الدر ؟
جـ : قال لها إن أستاذه بعث إليها بأمرين : إنجاز وعدكِ لمملوكه بالزواج من وصيفتك والآخر أن حبكِ لوصيفتكِ لا يجعلكِ تقدرين على فراقها .. فليتزوجها ويبقيا معاً في خدمتكِ وردت بلباقة بعد أن تورد وجهها خجلاً قائلة : ارجع إلى أستاذك وقل له : لا أستطيع القيام بعرس وجيش الناصر على حدود مصر .
س13 : (من أجل المحبوبة أقاتل ولتهنأ يا قلب..) . إلى أي مدى يصدق القول على المحب ؟
جـ : فهم عز الدين أن شجرة الدر اشترطت لزواجها أن يخلصها من الملك الناصر الذي حشد جيوشه مع بعض ملوك بني أيوب ومنهم الصالح إسماعيل فتوجه إليه وكانت الدائرة في بدايتها على جنود المصريين ولكن المصريين في النهاية انتصروا وعاد عز الدين أيبك مظفراً فزينت البلاد بأعلام النصر ، ونتيجة لخيانة الملك الصالح إسماعيل لدينه ووطنه فقد تم قتله خنقاً .
س14 : طلب المملوكان بيبرس وقطز مطلباً مشابهاً من شجرة الدر بعد القضاء على أعدائها. فما هو ؟
جـ : بيبرس طلب من شجرة الدر أن تنجز وعدها لعز الدين أقطاي وتتزوجه فحدثها عن بطولاته وانتصاراته وفروسيته ووقائعه ولم يحسن الحديث عن مشاعر أقطاي تجاه السلطانة .
- أما قطز المحب الولهان فقد تخيل محبوبته جلنار في صورة السلطانة وتحدث بلسانه وقلب سيده عز الدين أيبك الذي مدحه بخلقه وعفته وأمانته وقوة حبه وخطرات نفسه وحنين فؤاده ورقة المحبوبة حسنة الخُلق والخِلقة الجميلة الرائعة الرقيقة الطاهرة الحسناء .
س15 : ماذا كان رد فعل شجرة الدر من المتنافسين ؟
جـ : رد فعل شجرة الدر من المتنافسين كانت في حيرة من أمرها : أتتزوج رجلاً يخضع لها (أيبك) أم رجلاً تعجب به لقوته وبطولته (أقطاي) ومال قلبها للأول عزالدين أيبك ولم تقطع بقبوله ورأت أن تعمل على إشعال نار الخصام بينهما وقالت لقطز رسول عز الدين : قل لأستاذك : إني لا أقبل نصف ملك فإذا صار ملكاً تزوجته .
س16: ما الذي فهمه عز الدين من قول السلطانة ؟
جـ : فهم أنها تحرضه (تحثه ، تدفعه) على عزل السلطان الصغير والاستقلال بالملك فقبض على الملك الصغير وسجنه بالقلعة لينفرد بملك مصر .
س17 :غضب أقطاي فكيف حاول أيبك أن يرضيه ؟ وما أثر ذلك على أقطاي ؟
جـ : حاول أيبك أن يسترضي أقطاي فأغدق عليه الأموال فأقطعه (منح ، خصص له) الإسكندرية وكتب له بذلك طمعاً في أن يكف عن شره , ولكن أقطاي رأى في ذلك ضعفاً من أيبك وبداية لانتصاره فزاد طمعه وزاد أمله في الانتصار عليه .
س18 : " تنافس أيبك وأقطاي علي الزواج من شجرة شجرة الدر " فإلي أيهما مالت ؟
جـ : أشعلت شجرة الدر المنافسة بين الفارسين لتختار منهما الأنسب .. فوجدت في أيبك حباً صادقاً وتواضعاً ووجدت في أقطاي طموحاً إلي الحكم ففضلت أيبك ولكنها اشترطت عليه حتى تتزوج به أن يعزل " الملك الأشرف " ؛ لأنها لن تتزوج بنصف ملك وبالفعل تم عزل الملك الأشرف وتزوجت شجرة الدر من الملك المعز أيبك مما أثار أقطاي فأخذ ينشر الفساد في كل مكان ويقطع الطريق حتى يثبت عجز الملك عن إدارة البلاد وسياستها وأعلن أنه سيتزوج من ابنة الملك المظفر صاحب حماة وأنها ستنزل في قلعة الجبل بينما تترك شجرة الدر القلعة لابنة الملوك .
س19 : (اسقط في يدي أقطاي وأنهار أمله ..) . ما معنى هذا ؟ وبم تصرف أقطاي ؟
جـ : معناه : اندهش من زواج شجرة الدر من المعز (عز الدين أيبك) وكان يتوقع أن ترضى به وأدرك خداع السلطانة له فجمع أتباعه وجهر بمعارضة أوامر الملك المعز ووضع مقاليد السياسة في أيدي أتباعه .
س20 : ما الذي أخاف شجرة الدر من أقطاي؟ وما الحيلة التي دبرتها لتتقي ذلك ؟
جـ : لما أيقنت شجرة الدر بانتقام أقطاي ورأت فيه خطراً كبيراً عليها وعلى مُلك زوجها حيث كان أقطاي يتحداه , قررت أن تتخلص منه حماية لنفسها ولملك زوجها قبل أن يتخلص هو منهما. فأوعزت (أشارت ، ألمحت) لأيبك ألا يعارضه في شيء وأن يظهر له الرضا , ثم أوعزت لقطز أن يخبر صديقه بيبرس أن الملكة قررت النزول عن قلعة الجبل وتركها للأميرة القادمة , ونفذت شجرة الدر ذلك بالفعل فجعلت تظل نهارها هي والملك المعز في قصر القلعة فإذا أتي الليل نزلت بحاشيتها وجواريها إلى قصر أخر أسفل القلعة أضيئت فيه المصابيح . فلما رأى أقطاي ذلك ظن أن شجرة الدر قد عجلت بالنزول وإخلاء القلعة حتى لا تأتي زوجته الأميرة إلا وهي (شجرة الدر) في قصر آخر لتبعد عن نفسها معرة الخضوع لإرادته , فاطمأن وظن أن الملك سيتم له.
س21 : مَنْ حرضته شجرة الدر لقتل أقطاي ؟ وما الثمن ؟
جـ : حرضت قطز في مقابل زواجه من جلنار وأراد قطز الخلاص من أقطاي لظلمه وبغيه على الناس وفساد أصحابه وما يستحل به دمه إلا تقرباً إلى الله وأمده عز الدين أيبك بمملوكين هما : بهادر ، وسنجر الغتمي ليعاوناه في هذه المهمة.
س 22 : كيف تم قتل أقطاي على يد قطز ؟
جـ : خرج بيبرس وأصحابه فأسرع قطز يخبر أستاذه بأن الوقت جاء لتنفيذ الخطة , فأرسل أيبك لأقطاي يطلب منه الحضور للقلعة حتى يستشيره في أمر هام , وكان أقطاي قد اطمأن لأيبك لما أظهره من موافقة على نزول شجرة الدر من القلعة , وقد نصحه مماليكه بأنه خدعة وأنه لابد أن ينتظر بيبرس وسنقر الأشقر وغيرهم من أصحابه حتى يعودوا من الصيد , فرفض قال إني لا انتظر حتى يرجع هؤلاء ولكن هؤلاء يجب أن ينتظروا حتى أرجع , وذهب دون اهتمام بنصيحة مماليكه. وركبوا معه خشية عليه , فما وصل القلعة ودخل إلى قاعة العواميد أغلق باب القلعة ومنع مماليكه من الدخول فأحس بالشر ومنعه كبريائه من النكوص (الرجوع) فمضى في طريقه ويده على مقبض سيفه , فلما رأى قطز وصاحباه قال لهم بلهجة الآمر : اذهبوا فافتحوا الباب لمماليكي . فأمر قطز صاحبيه بأن يذهبا ليفتحا الباب فمرا بجانب أقطاي حتى صارا خلفه فمضى به قطز حتى وصل الدهليز ثم قال له : أعطني سيفك فإنه لا يجب أن يدخل أحد رعيته على الملك ومعه سفيه , فقال أقطاي : أتجردني من سيفي أيها المملوك الحقير , فطعنه قطز بخنجره في جنبه وقال بل أجردك من حياتك وأطهر البلاد من رجسك (فسادك) .
فثار أقطاي وبدأ يضرب قطز بسيفه واضعاً يده الأخرى على فم الطعنة , فسل (أخرج) قطز سيفه ليتقي ضربات أقطاي , ولما أراد الآخران ضرب أقطاي من الخلف منعهم قطز وقال : دعوا المملوك الحقير يقتله وحده حتى لا يقول الناس قتله ثلاثة من مماليك المعز.
واستمر قطز يثب عليه ويتقي ضرباته منتظراً أن تخور (تضعف) قواه , وهو يقول يا ملعون اثبت لي , فيرد عليه قطز يا زوج الأميرة اثبت لنفسك , ثم خانته قدماه فسقط على الأرض ولم يستطع أن يقوم وهو يضرب يميناً وشمالاً وقطز أمامه ينظر إليه وهو يقول له ادنُ مني يا صديق بيبرس.
س23 : " أعطني سيفك فلا ينبغي للملك أن يقابله أحد من رعيته والسيف معه " . من المتحدث ؟ وإلى من وجه الكلام ؟ وبم رد ؟
جـ : المتحدث هو: قطز وقد وجه كلامه لأقطاي .
- الذي قال له : " أتجردني من سيفي أيها المملوك القذر ".
س24: ماذا فعل المعز برأس أقطاي ؟
جـ : رماها لبيبرس وجماعته فتفرقوا خائفين بعد أن قال لهم : (انجوا بأنفسكم قبل أن ينالكم ما نال رئيسكم) فسرى في قلوبهم الرعب وجعل بيبرس من ذلك اليوم يقول : (لقد فعلها صديقي في والله ليكوننّ من قتلاي) .
تدريبات :
(1)
" وما هي إلا أيام حتى قتل بأيدي موالي أبيه في سماطه الممدود بفارسكور بين سمع الناس وبصرهم فما أجاره منهم مجير، جلست شجرة الدر على أريكة السلطنة بإجماع أمراء المماليك الصالحية واتفاق أعيان الدولة وأهل المشورة، ونقش اسمها على سكة النقود (ورددت منابر القاهرة ومصر... اللهم أدم سلطان الستر الرفيع والحجاب المنيع ملكة المسلمين..) " .
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
1- جمع " أريكة " : (أراك - أوراك - أرائك).
2- مفرد " أعيان " : (عين - عاين - أعين).
3- " مقابر" ممنوعة من الصرف ؛ لأنها (علم أعجمي - صفة على وزن أفعل - صيغة منتهى الجموع).
(ب) - ما الأسباب التي أدت قتل توران شاه ؟
(جـ) - هات جملة تؤدي معنى العبارة التي بين القوسين في القطعة.
(د) - " اسكتي ولا تجمعي لي بين عذاب القوم ومرارة اللوم ودعينا ننج بأنفسنا " من قائل هذه العبارة ؟ ومتى قيلت ؟
الإجابات :
(أ) -
1- أرائك.
2- عين.
3- صيغة منتهى الجموع.
(ب) - الأسباب التي أدت قتل توران شاه :
1- لم يعرف حق أولئك الأبطال الذين حموا بيضة الدولة.
2- إبعاد الأمراء والأكابر من أهل الحل والعقد وانهماكه في اللهو والشرب.
3- مطالبة شجرة الدر بما عندها وما ليس عندها من الأموال والجواهر وتهديدها وتوعدها بالقتل.
(جـ) - الجملة " دُعي لها على المنابر".
(د) - قائل العبارة لويس التاسع ملك فرنسا. وقالها بعد أن فدى نفسه بأربعمائة ألف دينار وانطلق إلى زوجته بدمياط يندب لها سوء الحظ ونكد الطالع وتلومه على إلقائه بيده إلى التهلكة ".
(2)
" ولكنهم لم يكادوا يتخلصون من دعاة الناصر وأشياعه في مصر بتشتيت شملهم والقضاء عليهم ويشعرون بزوال الخطر عنهم ورجوع أمرهم كما كان ، حتى دبت عقارب البغضاء بينهم ، وعاد التنافس القديم بينهم من جديد ".
(أ) - هات مرادف " تشتيت " ، ومفرد " دعاة " ، ومقابل " أشياع " في جمل من إنشائك .
(ب) - وافق الأمراء المماليك على اختيار عز الدين أيبك لتولي السلطنة ، أو الملك دون نقاش أو منازعة . علل.
(جـ) - انسب كل عبارة مما يأتي إلى قائلها :
1 - " ما نبغي مملوكاً يتولى علينا بل نريد سلطاناً من آل أيوب " .
2 - " إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسير لكم رجلاً " .
الإجابات :
(أ) -
1 - تفريق ، والجملة : المطامع تؤدي إلى تفريق الشعوب .
2 - داع ، والجملة : ما أعظم الداعي إلى الخير .
3 - أعداء ، الجملة : هُزِم أعداء الحق .
(ب) - يرجع ذلك إلى :
1 - نفوذ شجرة الدر وقوتها .
2 - خشية الأمراء أن تضيع السلطة من أيديهم إذا قوي دعاة الملك الناصر وأشياعه بمصر ونجحوا في ضمها .
3 - لو نجح الناصر في الاستيلاء على مصر لانتقم منهم وحاول القضاء عليهم .
4 - الخطر الذي يواجهونه وحّد كلمتهم وضم صفوفهم وجعلهم يعرضون عما بينهم من خلاف ومشاحنات.
(جـ) -
1 - قالها العامة للملك المعز .
2 - قالها الخليفة العباسي عندما تولت شجرة الدر الملك .
(3)
"لم يكن ما سمعه قطز من صديقه بيبرس حديثاً مختلقاً ، فقد ذهب الفارس أقطاي حقاً إلى شجرة الدر وخاطبها في الزواج وكان جريئاً ، فما عقد الحياء لسانه ، وما عاقته هيبة الملكة عن الإفضاء إليها برغبته في يدها ، وقد فوجئت شجرة الدر بهذا الطلب الصريح الجريء ، ولكنها ملكت أعصابها وقالت له بهدوء إنها لا ترد طلبه ولا تريد أن تفكر في الزواج حتى ينتهي أمر الملك الناصر...).
(أ) - العاقل الحكيم من يتحكم في نفسه ويستغل الموقف لصالحه ويستفيد منه... كيف تثبت ذلك من خلال القطعة.
(ب) - ما الطريق الذي سلكه أقطاي للانتقام من " شجرة الدر" بعد أن تم زواجها من عز الدين أيبك ؟
(جـ) - ضع علامة (صح) أمام الصواب وعلامة (خطأ) أمام الخطأ فيما يأتي :
1 - أمر الهمزة همزة أصلية.
2 - كانت نهاية أقطاي على يد "قطز".
3 - حزنت شجرة الدر على أقطاي لرغبتها في الزواج منه.
الإجابات :
(أ) - حيث خاطب أقطاي شجرة الدر في الزواج وكان جريئاً فلم يعقد الحياء ولا هيبة الملكة لسانه . فما كان من شجرة الدر إلا أن تمالكت أعصابها ولم تنهره أو تغضبه ولكن قالت في هدوء مستغلة رغبته في الزواج منها أنها لا ترد طلبه ، ولكنها لا تريد أن تفكر في الزواج حتى ينتهي أمر الملك الناصر صاحب دمشق وتأمن على مصر وعلى نفسها فهذا الجواب أقنع أقطاي وحسب ذلك وعداً منها وجعل كل همه القضاء على الناصر وجنوده.
(ب) - الطريق الذي سلكه أقطاي عقاباً لشجرة الدر هو أن العقاب لا يتم إلا بإنزالها من قلعة الجبل لتحل محلها زوجة له من بنات الملوك فصاهر الملك المظفر صاحب حماة وشاع هذا الخبر أن ابنة الملك قد حملت إلى دمشق في موكب لإحضارها إلى مصر حيث تزف إلى أقطاي وأخبر الملك المعز بهذا الإصهار وطلب أقطاي الإذن له أن يسكن قلعة الجبل بعروسة من سلالة الملوك . فعندما علمت شجرة الدر بهذا الخبر وأدركت أن الأمر جد لا هزل فيه فأشارت على زوجها ألا يعارض أقطاي في شيء .
(جـ) -
1 - صواب
2 - صواب
3 - خطأ
(4)
س1 : انسب كل عبارة مما يأتي إلى قائلها :
" ما نبغي مملوكاً يتولى علينا بل نريد سلطاناً من آل أيوب " .
" إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسير لكم رجلاً " .
س2 : علل : 1 - جهود قطز في تدعيم مركز الملك المعز أمام منافسيه الأقوياء ؟ (الدور الثاني 2004 م)
2 - تحريض قطز الملك المعز على قتل الملك الصالح إسماعيل .(الدور الثاني 2004 م)
الامتحانات
الدور الأول 1997 م
" فلم يكد نائب السلطنة المصرية يسمع بما حل ببغداد من نكبة التتار ، وبتحفز هولاكو للانقضاض على سائر بلاد الإسلام ، حتى ثارت شجونه ، وتمثلت له ذكريات خاله جلال الدين ، وجده خوارزم شاه".
(أ) - تخير أدق إجابة مما بين الأقواس لما يأتي :
- (تحفز هولاكو) .. مرادف " تحفز" : (اهتمام - إسراع - استعداد) .
- (ثارت شجونه) .. مفرد " شجون " : (شجي - شجن - شجوا) .
(ب) - وضح النكبة التي حلت ببغداد على أيدي التتار .
(جـ) - ما وقع سقوط بغداد على شعور المصريين ؟ وما دور نائب السلطنة في ذلك ؟
الدور الثاني 1998 م
" أما قطز لا يعد لشجرة الدر ما تعلم من مناقب أستاذه وخلاله ، بل يجزئ في ذلك بالإشارة إلى دينه وعفته ، وصدقه وأمانته ، وإخلاصه ووفائه ، ثم يفيض في شرح حبه وبث غرامه ".
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يأتي :
- معنى " مناقب" : (تجارب كثيرة - أفعال كريمة - خواطر سريعة - آراء سليمة) .
- مفرد " خلال " : (خُلاله - خلّ - خَلة - خليلة) .
(ب) - كان قطز يستحضر حبيبته جلنار في الحديث عن أستاذه . وضح ذلك ، مبيناً تأثير كلماته في شجرة الدر.
(جـ) - ماذا خطر لجلنار حين نظرت إلى بيبرس ، وهو يمدح سيده أمام شجرة الدر ؟ وما أثر ذلك فيها ؟
الدور الثاني 2004 م
" قامت الملكة العظيمة شجرة الدر بتدبير مملكتها أحسن قيام يعاونها في ذلك أتابكها عز الدين أيبك وغيره من مماليك زوجها ووزرائه المحنكين وقواده العظام ، ولكن إن استتبت لها الأمور في الديار المصرية حيث تهيمن عليها روحها فما استتب لها كذلك فيما وراءها من بلاد الشام التابعة لمصر" .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :
ضع مضاد " استتب " ، ومرادف " تهيمن " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ماذا فعلت شجرة الدر لاستقرار مملكتها ؟ ولماذا لم يستتب لها الأمر في بلاد الشام ؟
(جـ) - علل لما يأتي :
1 - جهود قطز في تدعيم مركز الملك المعز أمام منافسيه الأقوياء ؟
2 - تحريض قطز الملك المعز على قتل الملك الصالح إسماعيل .